SWED24: أثار الإعلان عن احتمال عودة الطلاب إلى حرم “ريسبرجسكا” بعد الصيف قلقاً واسعاً بين الطلبة والمعلمين، خاصة بين الناجين من حادثة إطلاق النار الجماعي التي هزت مدينة أوربرو.
كانت “مريم”، إحدى الطالبات الناجيات، على بعد أمتار قليلة من منفذ الهجوم عندما فتح النار داخل ممرات المدرسة.
تقول مريم: “رأيت شخصين يُقتلان أمامي، كيف يمكننا التركيز على الدراسة بينما نخشى أن يتكرر إطلاق النار مجددًا؟”.
تروي مريم كيف كادت تكون ضحية أخرى للحادثة، حيث كانت على بعد ستة أمتار فقط من المهاجم، وشهدت كيف اضطر إلى إعادة تعبئة سلاحه بعد نفاد الذخيرة.
تقول مريم: “عندما توقف لإعادة التلقيم، التقطت معطفي وهربت نحو الباب بأسرع ما يمكن”، مؤكدة أن حياتها كانت ستنتهي لو لم يتوقف المسلح مؤقتاً.
قرار العودة يثير صدمة بين الطلبة
في الأسبوع الماضي، تم استدعاء مجموعة من الطلاب إلى اجتماع دعم نفسي في “كلوب 700″، حيث تم إبلاغهم بإمكانية عودتهم إلى ريسبرجسكا لمتابعة دراستهم بعد العطلة الصيفية.
تضيف مريم: “كنا جميعاً مصدومين. قلت فوراً إنني لا أريد العودة. صديقتي قالت إنها ستتوقف عن الدراسة نهائياً إذا اضطررنا للعودة”.
الضغوط النفسية لم تتوقف، فقد كانت مريم تعرف عدة ضحايا ممن قتلوا في الهجوم.
توضح مريم، قائلة: “أفكر فيهم طوال الوقت. نحن بشر، جاءوا إلى هنا، مثلي، فارين من الحرب بحثًا عن مستقبل أفضل، لكنهم ماتوا هنا. لم نرتكب أي خطأ. نريد فقط أن يستمع إلينا المسؤولون”.
معاناة نفسية وكوابيس متكررة
لا تزال الصدمة النفسية تلاحق مريم، حيث تعاني من اضطرابات النوم والكوابيس المتكررة.
تقول بحزن: “لا أستطيع النوم. وعندما أنام، أرى في أحلامي رجلاً يعيد تعبئة سلاحه ليقتلني”، تقول بحزن.
تتزايد المخاوف بين الطلاب والمعلمين من العودة إلى مكان شهد مأساة لا تُنسى، وسط دعوات لإيجاد حلول أخرى تضمن لهم بيئة تعليمية آمنة بعيدًا عن ذكريات العنف والخوف.