يعيش اللاجئون الفلسطينيون في السويد، توتراً وضغوطاً نفسية شديدة، بعد تقارير عن نيّة السويد ترحيل المئات منهم الى فلسطين والدول التي قدموا منها. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من ترحيل العشرات من العراقيين الى بغداد قسراً.
وذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات السويدية مارست ضغوطاً على السفارة الفلسطينية في ستوكهولم، من أجل الموافقة على استقبال اللاجئين الفلسطينيين، غير أن السلطة رفضت، بحسب هذه المصادر، الطلب السويدي مؤكدة أن “فلسطين تحت الاحتلال ولا يمكن استقبال أحد”.
واتهمت تقارير صحفية فلسطينية السفيرة الفلسطينية رولا محيسن بالتعاون مع السلطات السويدية، “وتقديم حلول” للسويد من أجل ترحيل الفلسطينيين.
ووفق المصادر، “هناك حالة من الاستياء في صفوف الجالية الفلسطينية من تعامل السفيرة مع المؤسسات السويدية ذات الطابع الفلسطيني والتي عملت لسنوات، مشيرة الى وجود نوع من أنواع التهميش من قبل السفيرة وتعاملها بشكل حزبي وليس كسفيرة” حسب وصف هذه المصادر.
وقال نفس المصدر “تريد السفيرة ان يكون كل شيء تحت امرتها وهذا لا يتناسب مع الطبيعة الديمقراطية التي تعيشها هذه المؤسسات كمؤسسات سويدية خاضعة لنظام الجمعيات السويدي”.
SWED 24 اتصلت بالسفيرة رولا عدة مرات للرد على هذه المعلومات وتوضيح ما يجري بخصوص هذا الملف، لكنها رفضت الإجابة.
وفد سويدي إلى فلسطين
وقالت المصادر المذكورة أن الحكومة السويدية تمارس ضغوطا شديدة على السلطة الفلسطينية، للموافقة على استقبال طالبي اللجوء الفلسطينيين المرفوضة طلباتهم، وان وفدا سويديا ربما توجه قبل أيام الى هناك لإقناع المسؤولين الفلسطينيين بالموافقة.
ولم تستبعد المصادر ان تمارس الحكومة السويدية “نوعا من أنواع الابتزاز” والتهديد بسحب الاعتراف بفلسطين، إذا استمرت السلطة في رفض المطالب السويدية.
وتتهم المصادر الفلسطينية السفارة الفلسطينية بأنها ” لم تغلق الباب من البداية على الحكومة السويدية ودائرة الهجرة”.
لاجئ فلسطيني “السياسة داخلة في قضايانا”
أحد اللاجئين الفلسطينيين في السويد، (طلب عدم نشر اسمه)، يعيش في السويد منذ 10 سنوات بدون إقامة قال لـ SWED 24 إن “السياسة داخلة بشكل كبير في قضايانا خصوصا القادمين من غزة، منحونا الإقامة المؤقتة، مرة، واثنتان وثلاثة، وعادوا سحبوها، وبالتالي لم يتعاملوا معنا بشكل قانوني منذ البداية”.
وأضاف” الفلسطيني حسب قرارات الأمم المتحدة، من حقه الحصول على إقامة، لكن مصلحة الهجرة السويدية للأسف لا تلتزم لا بالقانون ولا بالدستور”، حسب وصفه.
وانتقد اللاجئ الفلسطيني السفارة الفلسطينية في ستوكهولم، وقال “للأسف دورها سلبي”.