SWED24: في خطوة تصعيدية ضمن الجهود الدولية لتضييق الخناق على شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم فرض عقوبات على شبكة “Foxtrot” الإجرامية وزعيمها الشهير روا مجيد، المطلوب دولياً.
القرار يأتي في أعقاب خطوة مشابهة اتخذتها الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام، مما يشير إلى تصاعد التنسيق الأمني بين الدول الغربية لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة التي تنشط انطلاقًا من السويد وتخترق أوروبا والعالم.
بموجب القرار البريطاني، سيتم تجميد جميع أصول الشبكة داخل المملكة المتحدة، كما يُمنع روا مجيد من دخول البلاد نهائياً. وصرّحت الحكومة البريطانية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مكافحة التهديدات المتزايدة من الأنشطة الإيرانية بالوكالة عبر مجموعات إجرامية في أوروبا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان رسمي: “النظام الإيراني يستخدم عصابات إجرامية عبر العالم لبث التهديد والرعب. ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التهديدات”.
ووفقاً للتقارير، فإن العقوبات جاءت على خلفية اتهامات بمشاركة الشبكة في هجمات استهدفت مصالح إسرائيلية ويهودية في أوروبا، قيل إنها جرت بالتنسيق مع إيران.
دعم سويدي للقرار
ورحّب وزير العدل السويدي غونّار سترومر بالعقوبات الجديدة، مؤكدًا أن التضييق على الشخصيات المؤثرة في شبكات الجريمة يمثل “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وقال سترومر: “نتعامل بإيجابية مع هذه الخطوة من المملكة المتحدة، وكذلك مع الخطوة السابقة من الولايات المتحدة. هذا النوع من التعاون يعزز قدرتنا على شل تحركات العناصر المؤثرة في الجريمة المنظمة”.
شبكة “Foxtrot”، التي تعد واحدة من أخطر شبكات الجريمة في السويد، تقف وراء عشرات الجرائم الخطيرة، وتُتهم بقيادة عمليات تهريب مخدرات، وتنفيذ عمليات قتل وتفجير، ليس فقط داخل السويد، بل في عدة دول أوروبية.
وفي مارس الماضي، وصف وزير الخارجية الأمريكي شبكة “Foxtrot” بأنها “عصابة إجرامية سيئة السمعة مقرها السويد”، فيما اتهمتها وزارة الخزانة الأمريكية بالتورط في هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم مطلع العام الجاري، بناءً على توجيهات من الحكومة الإيرانية.
ضمن ما وصفته لندن بأنه جزء من “الرد البريطاني على التهديد الإيراني في أوروبا”، أعلنت الحكومة عن وجود 450 شخصية مرتبطة بإيران على قائمة العقوبات المفروضة.
ومن المنتظر أن تتوسع هذه القائمة خلال الشهور المقبلة، في إطار مواجهة ما وصفته بريطانيا بـ”الحرب الرمادية” التي تنفذها إيران عبر وكلاء ضمن عصابات اجرامية.