قال أستاذ الفقه الإسلامي في جامعة أوبسالا محمد فضل الهاشمي ان استمرار بقاء صورة السويد على انها الدولة التي يتم حرق المصحف فيها سيكون له عواقب على علاقات البلاد الاقتصادية والسياسية مع الدول الإسلامية.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها، الاثنين الماضي، حرق المصحف في السويد والدنمارك واتفقت الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة على اتخاذ إجراءات رداً على ذلك، وستكون تلك الإجراءات على المستوى “السياسي بما في ذلك استدعاء السفراء للتشاور وإجراءات اقتصادية وثقافية وغيرها”.
وأضاف الهاشمي في حديث للتلفزيون السويدي، قائلاً: ان ذلك يفتح الباب امام الدول الأعضاء للمضي قدما في فرض عقوبات اقتصادية او سياسية ضد السويد، مثل مقاطعة المنتجات السويدية، وذلك يضر بالمصالح الاقتصادية للسويد.
ويرى الهاشمي ان من الصعب معرفة ما إذا كانت هناك عقوبات ستُفرض على السويد، الا ان حرق المصحف مجدداً يمكن ان يؤدي الى تفاقم الوضع.
وقال: كل شيء يعتمد على كيفية تطور الوضع.
تضرر صورة السويد
ويعتقد الهاشمي ان منظمة تضم العديد من الدول مثل منظمة التعاون الإسلامي تدين السويد، فأن ذلك يلحق الضرر بصورة السويد.
وقال: يتم تصوير السويد على انها دولة معادية للإسلام تجاه الأقلية المسلمة فيها.
وأوضح ان ذلك خلق ضغطاً على السويد يجب التعامل معه، مشيراً الى ان العديد من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي هي دول غير ديمقراطية وسلطوية.
وتابع، قائلاً: العديد من هذه الدول تنتهك حقوق الانسان الأساسية. سيكون من الصعب على السويد الإذعان للانتقاد القادم منها.
وأضاف، قائلاً: حتى الأكاديميين في الدول الإسلامية يتذكرون تاريخ النازيين في أوروبا عندما احرقوا الكتب، ويتساءلون كيف يمكن للمرء الدفاع عن حرق الكتب باسم حرية التعبير.
ويرى الهاشمي ان الصورة المتدهورة للسويد قد لا تتوقف عند ردود أفعال جهات حكومية بل يمكن ان تؤدي الى أنشطة فردية او منظمات عنيفة.