خلص تقرير جديد صادر عن برنامج مراقبة الأرض التابع للأمم المتحدة، كوبرنيكوس، اليوم الأربعاء الى ان الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت الأكثر حرارة منذ نحو 120 ألف عام.
وأوضح التقرير الى ان الصيف الماضي كان الأكثر دفئاً في نصف الكرة الشمالي على الإطلاق منذ بدء القياسات.
وساد طقس متطرف، صيف هذا العام مناطق عدة في أوروبا، ووصلت موجات الحرارة وهطول الامطار الى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل، ما يفسره البعض على أن في ذلك دلالات خطيرة على التغييرات المناخية المقبلة.
وقالت نائبة مدير كوبرنيكوس، سامانثا بيرغيس لوكالة فرانس برس ان الطقس الحار الذي شهدناه الصيف الماضي هو الأول من نوعه منذ 120000 عاماً.
وتعرضت ايرلندا وبريطانيا والمناطق حول البحر الأبيض المتوسط الى موجات حرارة كبيرة خلال أشهر حزيران/ يونيو وتموز/يوليو وآب/ أغسطس.
فيضانات وجفاف
وتسببت الامطار الغزيرة في حدوث فيضانات في أمريكا الشمالية، فيما عانت مناطق من آسيا وتشيلي والبرازيل وشمال غرب استراليا وايسلندا وشمال الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى وكندا وجنوب أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا الجنوبية ظروفاً بيئية أكثر جفافاً من المتوسط.
واندلعت حرائق في غابات كبيرة ببعض المناطق بسبب الطقس الجاف.
وتستند النتائج التي قدمها كوبرنيكوس الى تحليلات تم انشاؤها بواسطة الكومبيوتر باستخدام مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الأرصاد الجوية في جميع انحاء العالم.
ونقلت صحيفة “داغبلادت” النرويجية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعليقه على ما خلص اليه التقرير، قوله من ان “الانهيار الداخلي بدأ”.