أفادت تقارير من صحيفة سفينسكا داغبلادت (SvD) أن ضباطًا سويديين قد يتم إرسالهم إلى القوة متعددة الجنسيات الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في فنلندا.
وتشير المحادثات الحالية إلى أن هذه القوة قد يتم تمركزها في لابلاند الفنلندية.
يأتي هذا التطور بعد مرور أكثر من عام على انضمام فنلندا إلى الناتو، حيث قرر الحلف تعزيز الدفاعات في البلاد. وستتمركز في فنلندا قوة متعددة الجنسيات من الناتو تُعرف باسم “القوة البرية المتقدمة” (FLF).
وصرح ضابط في هيئة الأركان بالقوات المسلحة السويدية لصحيفة SvD بأن “ضباطًا سويديين سيكونون جزءًا من المنظمة القيادية التي ستدير القوات في القوة البرية المتقدمة”.
خلفية الحدث
يأتي هذا القرار كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدفاعي بين دول الناتو وتأكيد التزام الحلف بأمن واستقرار المنطقة الشمالية لأوروبا، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وستكون هذه الخطوة أيضًا تعزيزًا للعلاقات العسكرية بين السويد وفنلندا، وتعكس التزام السويد بالمساهمة في الأمن الجماعي للناتو، خاصة بعد تقديم طلبها للانضمام إلى الحلف.
أهمية الخطوة
ويرى مراقبون ان إرسال ضباط سويديين للمشاركة في قيادة هذه القوة المتعددة الجنسيات سيساهم في تعزيز قدرة الناتو على الرد السريع والفعال على التهديدات الأمنية المحتملة في المنطقة. كما يعزز من قدرة فنلندا على حماية حدودها وأمنها الوطني.
كما تُظهر هذه الخطوة أيضًا التزام السويد بتعزيز تعاونها الدفاعي مع فنلندا، وتؤكد على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الشمالية لأوروبا في سياق الأمن الأوروبي والعالمي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه التطورات في تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، وتقديم دعم إضافي لفنلندا في حالة الطوارئ. كما أنها قد تؤدي إلى مزيد من التعاون الدفاعي بين دول الناتو وتعزيز التحالفات العسكرية القائمة.