في حادثةٍ طبيةٍ غريبةٍ في السويد، تعرّض رجل لبتر عضوه الذكريّ بعد تأخيرٍ دام ثلاث سنوات لتشخيص إصابته بالسرطان، وذلك نتيجة لسلسلة من الأخطاء الطبية في أحد مراكز الرعاية الصحية في مدينة يوتوبوري.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2020، عندما راجع الرجل أحد مراكز الرعاية الصحية التابعة لمؤسسة “Närhälsan” للخدمات الطبية، حيث اشتكى من مشاكل في القلفة.
وعلى الرغم من طلبه إحالةً إلى طبيب مسالك بولية، إلا أن الإحالة أُرسلت إلى الجهة الخاطئة.
وعندما لم يُراجع المركز الصحيّ الجهة المُرسلة إليها الإحالة خلال الأسبوعين المُحدّدين، لم يُبادر بالتواصل معها أو متابعة موضوع الإحالة المفقودة.
وبعد ثلاثة أشهر، اكتشف المركز الصحيّ خطأه وقرر إرسال إحالةٍ جديدة، لكن هذه المرّة تم نسيان الأمر برمّته.
وخلال هذه الفترة، تدهورت حالة الرجل الصحية، ولم تُجدِ العلاجات التي وصفها له أطباء آخرون في المركز نفسه نفعًا.
ولم يتم تشخيص إصابة الرجل بسرطان البروستاتا إلا بعد ثلاث سنوات من مراجعته الأولى، وذلك بعد أن أصرّ على مقابلة طبيب مسالك بولية.
وأجبر الأطباء على بتر عضوه الذكريّ نتيجة لتأخّر اكتشاف المرض.
وأقرّ يوناس تورين، الطبيب الرئيسيّ في مؤسسة “Närhälsan”، بأنّ ما حدث يُمثّل خطأً طبيًا فادحًا.
وصرّح تورين لصحيفة “يوتوبوري بوست” قائلًا: ” كان من المفترض إحالة المريض إلى أخصائيّ مسالك بولية منذ البداية. لا يمكننا تغيير ما حدث، لكننا سنبذل قصارى جهودنا لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة مرة أخرى”.
وقدّمت مؤسسة “Närhälsan” اعتذارًا رسميًا للرجل المُتضرّر، وأبلغت مفتشية الرعاية والصحة بالحادثة لاتّخاذ الإجراءات اللازمة.
المصدر: TV4