عرض البرنامج التلفزيوني السويدي الشهير UPPDRAG GRANSKNING، مساء أمس الأربعاء، حلقة خاصة حول عصابة سويدية تقوم بعملية احتيال عبر الهاتف من شقة في جزيرة ماربيا الإسبانية، مستخدمة أساليب متقنة دون أي وازع من ضمير لخداع المتقاعدين وافراغ جيوبهم.
والبداية بسيطة، حيث يقوم المحتالون بإرسال رسالة نصية يبدو انها واردة من شركة أثاث، لتسير عملية الاحتيال بعدها وفقاً على أهواء المحتالين.
يقول أحد أفراد العصابة ويدعى “إريك” للبرنامج “: نبيع الخوف.
مجهول الهوية
سمح المحتالون لطاقم البرنامج بتصوير محادثة هاتفية جرت من شقة في ماربيا متجاوزين الإجراءات الأمنية للبنك، مقابل وعد بعدم الكشف عن هويتهم.
يقول إريك للتلفزيون السويدي: إذا أرسلت 100 رسالة نصية، فربما يتصل بك عشرة أشخاص وقد اتخذوا فعلاً الخطوة الأولى.
ذكر الناشر المسؤول عن برنامج UG، أكسل بيوركلوند، أن تحديد وقت ارتكاب الجريمة أمر صعب، لكنه ضروري.
انقر على الصورة لمشاهدة الفيديو من التلفزيون السويدي
أرباح هائلة
والأرباح الهائلة التي يحققها المجرمون تشهد على مدى ضخامة مشكلة الاحتيال الاجتماعي. ويحاول البرنامج من خلال عرضه طرق الاحتيال جعل اساليب تلك العصابات مرئية للناس بشكل أفضل لمعرفة ما يجب اتخاذه عند الوقوع في مثل هذا الوضع.
وحققت اشكال مختلفة من الاحتيال أرباحاً إجرامية بقيمة 5.8 مليار كرون في عام 2022، وهي أموال غالباً ما تذهب الى الجريمة المنظمة وتؤدي الى تطور العنف، بحسب الشرطة.
مارغريتا، معلمة متقاعدة في الثمانينيات من عمرها، ترغب في عدم الكشف عن هويتها، هي واحدة من الذين تعرضوا للاحتيال أثناء تسجيل البرنامج. جعلها المحتالون تعتقد أن شخصاً ما طلب أريكة بأسمها. وبعد ساعات من التلاعب، قامت بتحويل الأموال الى ما اعتقدت انه حساب أمان أنشأه البنك، وفي الواقع كانت الأموال قد ذهبت الى العصابة التي احتالت عليها.
تقول مارغريتا، أنها خسرت مبلغ 47 ألف كرون، وكان المحتال الذي يتصل بها يخيفها في كل مرة يرن فيها على الهاتف.
“لا أستطيع التفكير بها”
وفي التقرير، يقوم مراسل البرنامج، ديامانت ساليهو بسؤال أفراد العصابة حول كيف يشعرون أخلاقياً تجاه تصرفهم هذا، موضحاً لهم أن الأشخاص الذين سيشاهدون هذا البرنامج سيغتاضون كثيراً منهم.
يقول إريك: هذا فقط لأننا نتصل بكبار السن، لو أتصلنا بك فلن يهتم أحد.
يرد ساليهو، أن العملية الأخيرة كان المعاش التقاعدي لمارغريتا.
يرد إريك، قائلاً: نعم، ولكن لا أستطيع الجلوس والتفكير فيها، سيكون أمراً صعباً.