SWED 24- كشفت دراسة جديدة من جامعة يوتوبوري أن ما يصل إلى نصف المرضى الذين يتلقون الرعاية في المستشفيات السويدية يعانون من سوء التغذية، مما قد يؤدي إلى الوفاة، إلا أن هذه الحالة يمكن علاجها بطرق بسيطة.
يقول تومي سيديرهولم، أستاذ التغذية السريرية الفخري في جامعة أوبسالا: “إنها مسألة خطيرة، فمقارنة بالوضع المثالي، لا يزال هناك الكثير الذي يجب فعله”.
باحثون: “أمر غير مقبول”
لا يُعزى نقص وزن المرضى بالضرورة إلى نقص الرعاية الطبية، بل يرجع السبب الرئيسي إلى قلة الوعي بهذه المشكلة.
يقول تومي سيديرهولم: “من المخجل أن يكون هناك مرضى يعانون من سوء التغذية في مستشفياتنا أو دور رعاية المسنين، ولكن هذا يعود إلى سوء فهم وطبيعة هذه المشكلة. فـ نقص التغذية ليس دليلًا على سوء الرعاية الطبية أو الفقر، بل هو نتيجة لمرض كامن يؤدي إلى فقدان الوزن”.
ويعتقد سيديرهولم أن قلة الوعي بهذه المشكلة ووصمها يؤدي إلى عدم تشخيص حالات كثيرة وبالتالي عدم حصولها على العلاج اللازم.
يضيف: “بما أننا نعرف الآن كيفية معالجة هذه المشكلة بالعلاج المناسب، فمن غير المقبول أن نتجاهلها ولا نوليها الاهتمام الكافي”.
إجراءات بسيطة
يُمكن أن تكون لعلاج سوء التغذية عواقب وخيمة على المريض، فهي تؤدي إلى المزيد من المعاناة و تدهور جودة الحياة وحتى الوفاة.
ومع ذلك، فإن هناك تدابير بسيطة يمكن اتخاذها لعلاج هذه الحالة، مثل تقديم النصائح والعلاج بالتعاون مع أخصائيي التغذية، الأمر الذي يمكن أن يُبطئ من فقدان الوزن ويُقلّل من معدلات الوفاة.
يقول سيديرهولم: “إن تشخيص نقص التغذية ليس أمرًا صعبًا، كما أن علاجها غير مكلف، وهو في الواقع من أبسط الأمور التي يجب أن نهتم بها لضمان حصول الناس على الغذاء والتغذية المناسبة”.
ويقترح الباحثون اتخاذ تدابير ملموسة للحد من معاناة كبار السن الذين يعانون من نقص التغذية، حيث يقول سيديرهولم: “يجب التأكد من أن الطعام المُقدّم لهم ذو جودة عالية، وأن يتم تزويدهم، عند الاقتضاء، بمكملات غذائية غنية بالطاقة والبروتين، مثل المشروبات المغذّية”.
المصدر: TV4