طور فريق من الباحثين في جامعة لوند السويدية طريقة للكشف المبكر عن الأمراض الشديدة التي قد تصيب الدماغ، مثل مرض باركنسون.
ويجري ذلك من خلال القيام بوخزة في الظهر. كما لاحظ الباحثون ان من العلامات المبكرة للمرض هي انخفاض حاسة الشم.
وقام الأطباء في عيادة الذاكرة بمالمو بأخذ السائل الشوكي من متطوعين شاركوا في البحث من خلال إدخال ابرة بين فقرتين في العمود الفقري.
وقال أستاذ علم الاعصاب في جامعة لوند وكبير الأطباء في مستشفى جامعة سكونه اوسكار هانسون للتلفزيون السويدي: إن هذا الاختبار فريد من نوعه لأنه وفي السابق كان من الممكن اكتشاف ذلك لكن بعد موت الشخص.
دراسة كبيرة
وأجرى الباحثون في جامعة لوند بحثهم على ما يقرب من 1100 شخص لمعرفة ما إذا كان لديهم تغيرات في أجسام خاصة في الدماغ تشير الى مرض باركنسون او الخرف.
وقال هانسون: إنه ومن خلال هذا الاختبار، من الممكن اكتشاف ما إذا كان الشخص مصاباً بالمرض حتى قبل ظهور الأعراض الأولى عليه.
ومن العلامات المبكرة على المرض ضعف حاسة الشم لدى المرضى المصابين، رغم ان مثل هذا العرض يمكن ان يكون ناتجاً عن أسباب عدة مختلفة وقد يستغرق الأمر سنوات عدة قبل ظهور الأعراض الأخرى التي تدل على إصابة الشخص بالخرف.
وحول ذلك، علق يوهانسون، قائلاً: إن من الممكن اجراء اختبار للأشخاص في مرحلة عمرية معينة ومعرفة ما إذا كانت حاسة الشم لديهم تعمل بشكل جيد، فإذا كان لديهم هذا المرض، يمكن المضي قدماً بالاختبارات وبهذه الطريقة يمكن الكشف عن المرض قبل ظهور أي أعراض أخرى.