تمكن باحثون في مدينة يوتوبوري السويدية، من عزل سم أحد أنواع الفطر السام الذي ينمو في السويد وتحويله الى دواء، ثبت مختبرياً أن له تأثير على علاج سرطان الكلى.
وطبق الباحثون علاج أول مريض في مستشفى جامعة كارولينسكا السويدية بالمحلول المُنتزع من الفطر السام منذ بضعة أسابيع.
وقال كبير الأطباء في مركز دراسات السرطان السريرية في مستشفى جامعة كارولينسكا جيفري ياتشنين للتلفزيون السويدي: لا أستطيع قول الكثير، لكن المريض لم يعان من أي آثار جانبية.
وعلى الرغم من ان السم المُنتزع من الفطر يهاجم خلايا الكلى بقوة شديدة، السليمة والمريضة على حد سواء، الا انه ووفقاً لـ ياشتنين، يمكن اعتبار السم علاجاً لطيفاً للسرطان، بمعنى ان ليس له تأثيرات على الأعضاء الأخرى كما يبدو.
وقال: ما رأيناه في الاصحاء الذين تناولوا الفطر بالخطأ، انه ليس للفطر أي اثار جانبية أخرى غير مهاجمة الكلى.
علاج مكثف
وأوضح ياتشنين، انه وإذا تبين ان الدواء المنتزع من الفطر ليس له اثار جانبية أخرى، فإن ذلك سيفتح الباب لمزيد من العلاجات المكثفة.
وتحدد الآثار الجانبية القوية لأدوية السرطان في الوقت الحالي، عدد المرات التي يمكن إعطاء الدواء فيها، وليس الحاجة الى الكمية التي يتم مكافحة السرطان فيها.
ومن أجل حصول الباحثين على نتيجة موثوقة، فأنهم يسعون الى وجود نحو أربعين مريضاً للتجربة، نظراً لأن الكلى تتعطل تماماً بسبب الدواء، فيجب ان يكون المرضى الذين يتم معالجتهم بالدواء يفتقرون بالفعل الى وظائف الكلى، كما يجب ان يكون السرطان منتشر لديهم وانهم تلقوا جميع العلاجات القياسية المتاحة دون ان يكون لها تأثير ملحوظ.