عبر زعيم حزب SD جيمي أوكسون عن غضبه من رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرشون بعد قولها لصحيفة ألمانية ان أوكسون يريد “غلق وهدم جميع المساجد في السويد”.
وكتب أوكسون في تعليق له يقول: “إن عدم كفاءة ماغدالينا أندرشون ويأسها وإهمالها المطلق بدأ يشكل خطراً أمنياً حقيقياً على السويد”.
لكن السكرتير الصحفي لماغدالينا أندرشون، عبر عن اعتقاده بأن هناك خطأ في ترجمة تصريح أندرشون من قبل صحيفة Vorwärts الألمانية، التابعة للحزب الديمقراطي الألماني SPD التي خصصت مساحة لأندرشون للتعبير عن رأيها.
مثال تحذيري
وكتبت ماغدالينا أندرشون في التدوينة تقول إن العالم الخارجي يجب أن ينظر الى السويد كمثال تحذيري، قاصدة بذلك تعاون الحكومة مع حزب SD.
وكتبت، قائلة: “إن التطور الذي نشهده في السويد يتماشى مع تصرفات الأنظمة الاستبدادية في جميع انحاء العالم. حيث يتم إسكات المعارضة والأصوات الناقدة الأخرى لتعزيز قوتها. حيث يتم احتقار المجموعات العرقية والدينية الفردية”.
ووصفت تأثير SD على سياسة الحكومة بأنه قوي للغاية، وقالت: “بقدر ما نرى، يمكن للشعبويين اليمينيين استخدام حق النقض ضد جميع قرارات الحكومة”.
وذكرت ماغدالينا أيضاً ان حزب SD يروج “للتهديدات والكراهية” ضد المسلمين في السويد، وأنه وصل الى “مستويات جديدة” منذ أن بدأ الحزب تعاونه مع الحكومة.
وذكرت بخطاب جيمي أوكسون في الخريف الماضي، حيث قال إنه يريد وقف بناء مساجد جديدة في البلاد وهدم ومصادرة المساجد القائمة التي تساهم في الأسلمة. حسب ما نقلته الصحيفة عنها.
وكتبت ماغدالينا، قائلة: إن أوكسون قال إنه “يجب إغلاق جميع المساجد وهدمها”.
“لديها الشجاعة لنشر الأكاذيب”
ورداً على ذلك، قال أوكسون لصحيفة “أفتونبلادت”: “إن عدم كفاءة ماغدالينا ويأسها وإهمالها التام بدأ يشكل خطراً أمنياً حقيقياً على السويد. وعندما تم الكشف عن أنها والحزب الاشتراكي الديمقراطي سمحا لشخص له صلات بالإسلاميين بالدخول الى أروقة السلطة، كانت لديها الشجاعة لنشر أكاذيب مضللة حول سياسات الأحزاب الأخرى، وذلك بطبيعة الحال بهدف إثارة الكراهية ضد خصومها السياسيين”.
ووصف كلام ماغدالينا بأنه: “مثير للإشمئزاز والجبان والخطير بالنسبة للسويد. لقد بدأت أفكر بجدية في المدة التي يمكن السماح لها بالبقاء كزعيمة للحزب”.
“خطأ في الترجمة”
ووفقاً لإبا ثورن كوك، السكرتيرة الصحفية لماغدالينا، فأن هناك خطأ حصل في الترجمة.
وقالت كوك: “ليس لدينا مترجم محترف، لذلك قمنا بتعيين مترجم محترف قام بترجمة النسخة السويدية، لسوء الحظ، حدث خطأ ويتم الآن تصحيح ذلك”.
لكن جيمي أوكسون يرفض التصديق بتفسير الترجمة الخاطئة.
وكتب في تعليق، قائلاً: “إنه تفسير غير موثوق به، خاصة في ضوء اتهامها مؤخراً بالكذب ونشر نظريات المؤامرة. بالإضافة الى ذلك، يُقال أن مهارات ماغدالينا في اللغة الألمانية ممتازة، لذا فإن هذا ينم عن حالة يائسة من مرحلة ما بعد البناء لفترة طويلة”.
وتابع، موضحاً: “إن ذلك ينطبق بشكل واضح للغاية على أولئك الذين ينتشر فيهم التطرف ومعاداة السامية، ومن غير المسؤول إطلاقاً نشر رواية غير صحيحة في القنوات الأجنبية بهدف نشر الاستقطاب والتهديدات ضد السويد. ذلك أمر لا يليق بزعيم حزب، أنه أمر سيء”.