SWED 24: أعلنت السلطات الفنلندية عن انقطاع جديد في كابلات الإنترنت التي تربط السويد وفنلندا، وسط اشتباه بوجود عمل تخريبي.
الحادثة، التي اكتُشفت اليوم الثلاثاء، أثارت قلقًا واسعًا بين الحكومتين والجهات الأمنية المعنية.
وتم تسجيل الحادثتين على الأراضي الفنلندية، بحسب الشرطة الفنلندية التي بدأت تحقيقًا جنائيًا. وأفادت السلطات أن الانقطاع لم يتسبب في تعطيل الكابلات البحرية.
وأكدت هيئة الاتصالات والبريد السويدية (PTS) أن الحادثة أبلغت بها الحكومة السويدية والعديد من الهيئات، بما فيها هيئة الطوارئ المدنية (MSB) والقوات المسلحة.
وقال المتحدث باسم الهيئة، بيتر إيكستيد: “المعلومات تشير إلى حدوث انقطاع في كابلات على الأراضي الفنلندية”.
وأعلنت شركة Global Connect، المسؤولة عن إدارة الكابلات، أن أحد الانقطاعات تم إصلاحه، بينما توقفت أعمال إصلاح الكابل الثاني انتظارًا لوصول المعدات اللازمة.
وصرّح نيكلاس إيكستروم، رئيس قسم الاتصالات في الشركة، قائلاً: “تمت استعادة خدمة الإنترنت لمعظم المتضررين، ونعمل على استكمال الإصلاحات في أسرع وقت”.
اشتباه في التخريب
وزيرة الاتصالات الفنلندية، لولو ران، علّقت على الحادثة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلة: “نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة، والجهات المعنية تحقق في الحادث بالتعاون مع الشركة المالكة للكابلات”.
وأصدرت الحكومة السويدية بيانًا أكدت فيه متابعة القضية عن كثب.
وقال كارل-أوسكار بولين، وزير الدفاع المدني السويدي: “ما حدث يثير القلق الشديد. هناك شبهات بوجود عمل تخريبي، ونحن على اتصال مع السلطات الفنلندية لمتابعة التحقيقات”.
يأتي هذا الحادث بعد اكتشاف أضرار في كابلين بحريين في بحر البلطيق الشهر الماضي، تزامنًا مع مرور السفينة الصينية Yi Peng 3، التي تخضع الآن لمراقبة دولية أثناء رسوها في مياه كاتيغات بين السويد والدنمارك.
ويبقى التحقيق مستمرًا في الحادثة، وسط تزايد المخاوف بشأن أمن البنية التحتية الرقمية. السلطات السويدية والفنلندية تعملان على تنسيق جهودهما لفهم أسباب الحادث ومنع أي تهديدات مستقبلية.