في خطوة تاريخية لربط الدنمارك بألمانيا، وضع الملك الدنماركي فريدريك العاشر حجر الأساس لأطول نفق سكك حديدية مغمور في العالم، والذي سيربط بين البلدين عبر بحر البلطيق.
وقد انطلقت أعمال تشييد نفق “فيهمارنبيلت – Fehmarnbelt” الذي سيختصر بشكل كبير أوقات السفر بين الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى. وسيمتد النفق، الذي من المتوقع افتتاحه في عام 2029، بطول 18 كيلومترًا تحت بحر البلطيق، ليُشكّل تحفة هندسية غير مسبوقة.
وبحضور الملك فريدريك العاشر، تمّ الاحتفال بوضع حجر الأساس للجزء الأول من النفق في حفل مهيب أقيم يوم الاثنين الماضي. وسيُسهم النفق في خفض زمن الرحلة بين الدنمارك وألمانيا من 45 دقيقة بالعبارة إلى أقل من 7 دقائق بالقطار.
وسيربط النفق بين جزيرة لولاند الدنماركية وجزيرة فيهمارن الألمانية، وسيتكوّن من خطّي سكك حديدية وأربعة مسارات للنقل البري. ويُعدّ النفق أحد أكبر المشاريع الهندسية في أوروبا، حيث سيعمل فيه نحو 2500 عامل، وبتكلفة تتجاوز 7 مليارات يورو.
ويُتوقع أن يُسهم نفق “فيهمارنبيلت” في تعزيز التجارة والسياحة بين الدنمارك وألمانيا، وتحسين الاتصال بين الدول الاسكندنافية وبقية أوروبا. كما سيُساعد النفق في الحدّ من انبعاثات الكربون من خلال تشجيع استخدام وسائل نقل أكثر استدامة كبديل عن العبّارات.
الجدير بالذكر أن الدنماراك قامت خلال السنوات الأخيرة بتشييد طرق وسكك حديدية تمتد إلى جارتها السويد لربطها بجزيرتين دنماركيتين رئيسيتين.
المصدر: Euronews