SWED 24: شهدت أسعار الشقق السكنية والمنازل في السويد انخفاضًا للشهر الرابع على التوالي خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، وفقًا لإحصائيات صادرة عن بنك SBAB وموقع العقارات Booli.
وعلى الرغم من هذا التراجع، أظهرت الأرقام ارتفاعًا في الأسعار خلال عام 2024 ككل في معظم أنحاء البلاد.
وانخفضت أسعار الشقق السكنية بنسبة 1.1 بالمائة في المتوسط خلال ديسمبر، في حين تراجعت أسعار المنازل بنسبة 1.3 بالمائة. وأوضح روبرت بوييه، كبير الاقتصاديين في SBAB، أن هذا التراجع يعكس النمط الموسمي المعتاد لأسعار العقارات في السويد، حيث تشهد الأسعار عادةً ارتفاعًا خلال الربيع واستقرارًا صيفًا، ثم تعود للتراجع خلال الخريف ومع نهاية العام.
تباينات إقليمية وتأثيرات محلية
تركز التراجع في أسعار الشقق بشكل أكبر في منطقة ستوكهولم الكبرى، بينما شهدت أسعار المنازل انخفاضًا كبيرًا في شمال السويد. وأرجع بوييه التراجع في شمال السويد جزئيًا إلى الأزمة التي تواجهها شركة تصنيع البطاريات Northvolt التي تمتلك مصنعًا في خليفتيو. وقال: “كان سوق العقارات في خليفتيو شديد النشاط لفترة، لكن يبدو أن الطلب لم يعد بنفس القوة، وهو ما انعكس على الأرقام الحالية.”
ارتفاع الأسعار على مدار العام
رغم الانخفاض الأخير، ارتفعت أسعار الشقق بنسبة 7.1 بالمائة خلال عام 2024، مقارنة بارتفاع أقل للمنازل بلغ 2.7 بالمائة. وأعرب بوييه عن دهشته من الأداء القوي لأسعار الشقق، مشيرًا إلى أن العديد من جمعيات ملكية الشقق لم ترفع رسومها بما يتناسب مع زيادة التكاليف، ما قد يجعل الأسعار الحالية أعلى من قيمتها الفعلية.
وأضاف: “ربما لا يدرك جميع المشترين هذه الفروق، ما قد يؤدي إلى تضخيم نسبي في أسعار الشقق.”
وحول التوقعات المستقبلية، يرى بوييه أن الأسعار قد تبدأ في الصعود مجددًا مع بداية الربيع، في حال عدم حدوث تغيرات غير متوقعة في السوق.
وأوضح: “نتوقع أن ترتفع أسعار الشقق والمنازل خلال الربيع، وربما تشهد المنازل ارتفاعًا أكبر مع بدء تحسن الطقس ونمو المساحات الخضراء.”
بينما يختتم عام 2024 بانخفاض في أسعار العقارات، يبدو أن الاتجاه العام يشير إلى نمو سنوي. ومع استمرار التغيرات الموسمية وتأثيرات العوامل الاقتصادية المحلية، يظل سوق العقارات في السويد مرآة للاقتصاد العام وتحدياته.