يكشف تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية عن انخفاض حاد في عدد الأطفال الذين يولدون بمتلازمة داون خلال السنوات الأخيرة.
وفقًا لهذا التقرير، فقد تم تسجيل ما بين 90 إلى 95 حالة ولادة سنويًا في الفترة الأخيرة، مقارنة بـ 130 حالة في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أشارت كارين كالين، خبيرة في علم الأوبئة الإنجابية في جامعة لوند وباحثة في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، إلى أن الفجوة بين التكرار المتوقع والفعلي لحالات متلازمة داون تتسع بشكل ملحوظ.
يُعزى هذا الانخفاض إلى تزايد استخدام تشخيص الجنين. والذي يمكن من خلاله اكتشاف التشوهات الكروموسومية مبكرًا، مما يؤدي في بعض الحالات إلى اتخاذ قرارات بالإجهاض.
أوضح التقرير أيضًا أن زيادة العمر عند الأمهات تزيد من احتمالية حدوث متلازمة داون. حيث يعزى هذا الاتجاه إلى تأخر الإنجاب وزيادة الاختبارات الجينية المتقدمة في الحمل.
متلازمة داون هي حالة وراثية ناتجة عن التثلث الكروموسومي 21، حيث يكون لدى الأفراد الذين يعانون منها كروموسوم إضافي في كل خلية من خلاياهم.
يمكن أن تؤثر هذه الحالة على أعضاء الجسم، مثل القلب والعينين، مما قد يستدعي في بعض الحالات إجراءات جراحية. كما يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ وتسبب إعاقة ذهنية خفيفة إلى معتدلة.
أشار التقرير أيضًا إلى أهمية النقاشات الأخلاقية حول هذه القضايا. حيث يحث على قبول التنوع في الإنجاب والاستعداد لدعم ورعاية الأطفال المولودين بمتلازمة داون بدلاً من التوجه نحو الإجهاض كحلاً وحيدًا في حالات التشخيص المبكر.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز التقرير أن الحوامل يخضعن بشكل متزايد لاختبارات الكشف عن التشوهات الجينية. مما يعكس زيادة الوعي والاستخدام لهذه التقنيات في الرعاية الصحية المبكرة.
تؤكد هذه البيانات على أهمية استمرار البحث والنقاش حول كيفية مواجهة وفهم الأمراض الوراثية، مع التركيز على الحلول الأخلاقية والعلمية لدعم الأسر والأفراد المتأثرين بمتلازمة داون.
المصدر: EXPRESSEN