SWED24: اختتمت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في السعودية، لكن تفاصيل ما جرى خلال الاجتماع لا تزال غير واضحة. ومع ذلك، أطلقت موسكو عدة تصريحات إعلامية قبل وخلال المحادثات.
واستمرت المفاوضات بين الوفدين الروسي والأمريكي لمدة أربع ساعات ونصف قبل أن يتم إنهاؤها رسمياً. وصرّح يوري أوشاكوف، أحد المبعوثين الروس، لوسائل الإعلام الرسمية في بلاده بأن المباحثات “سارت بشكل جيد”، وأن الطرفين اتفقا على أخذ مصالح بعضهما البعض بعين الاعتبار في المستقبل.
وأشار أوشاكوف إلى أن الجانبين أجريا “مناقشة جادة حول جميع القضايا”، كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعتين عمل رفيعتي المستوى من كلا البلدين لمواصلة العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك حتى الآن.
روسيا تطالب بوقف تسليح أوكرانيا
ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول مضمون المحادثات، لكن التصريحات الروسية كانت حاضرة بقوة في المشهد. حيث قال ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الاتحاد الأوروبي لن يُدعى للمشاركة في المحادثات ما لم يوقف دعمه العسكري الكامل لأوكرانيا.
وقد جاء تصريحه هذا كإعادة تأكيد لما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين، حين صرّح بأن “الاتحاد الأوروبي لا مكان له في المفاوضات لأنه يريد استمرار الحرب”.
على الجانب الآخر، أكد الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا أنهم يريدون سلاماً دائماً، لكنهم شددوا على أن كييف يجب أن تدخل أي مفاوضات مع موسكو وهي في وضع عسكري قوي.
بوتين مستعد للحديث مع زيلينسكي “إذا لزم الأمر”
من جهة أخرى، أعلن الكرملين يوم الثلاثاء أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا دعت الحاجة”.
ورغم ذلك، استمرت روسيا في تصوير أوكرانيا على أنها الطرف غير الراغب في التفاوض، حيث ادعت مراراً منذ بدء الغزو عام 2022 أنها مستعدة للحوار، لكن كييف ترفض ذلك.
من جانبها، أكدت أوكرانيا أنها لا تمانع في تحقيق السلام، لكنها ترى أن المطالب الروسية غير مقبولة، كما أنها ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات في ظل احتلال مئات الآلاف من الجنود الروس لأراضيها.
كما عبرت كييف عن انعدام ثقتها بوعود موسكو، لذا تصر على ضرورة وجود توافق دولي واسع واتفاق أمني قوي يضمن احترام أي تسوية مستقبلية.
الولايات المتحدة: أوكرانيا يجب أن تكون جزءًا من المفاوضات
ولم يتم دعوة أوكرانيا للمشاركة في محادثات السعودية، وهو ما دفع الرئيس زيلينسكي للقول إنه لم يكن على علم حتى بخطط عقد هذه المفاوضات.
ومع ذلك، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أوكرانيا ستكون جزءًا من العملية. فيما صرّح كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، بأنه سيتوجه إلى كييف يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع القيادة الأوكرانية.