SWED 24: حذرت وزيرة المساواة السويدية، بولينا براندبرغ من (الحزب الليبرالي)، من أن نقص المعرفة المتخصصة لدى دائرة الخدمات الاجتماعية، المعروفة بين المهاجرين بـ “السوسيال”، بشأن قضايا العنف القائم على الشرف يساهم في تفاقم معاناة الأطفال والشباب المتضررين. وطالبت الوزيرة بإدراج هذه القضايا كجزء أساسي ودائم في مناهج تعليم الأخصائيين الاجتماعيين.
وأكدت الوزيرة أن التشريعات الحالية لحماية المتضررين من العنف القائم على الشرف قد تحسنت، لكنها لا تُطبَّق بشكل فعّال بسبب نقص الخبرة والمعرفة في التعامل مع هذه القضايا داخل أروقة الخدمات الاجتماعية.
وقالت: “لا تزال هناك فجوة معرفية كبيرة حول هذه القضايا، ويظهر في كثير من الأحيان تخوف من التطرق إلى الجوانب الثقافية المتعلقة بالعنف القائم على الشرف، ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة أو حتى غياب التصرف الفوري المطلوب”.
تصرفات تزيد الأوضاع سوءاً
وأشارت الوزيرة إلى أمثلة على قرارات خاطئة اتخذتها الخدمات الاجتماعية، مثل إشراك العائلة في قضايا كان الجناة فيها هم أفراد الأسرة ذاتها، مما زاد من خطر تعرّض الطفل أو الضحية للمزيد من العنف.
وأضافت، قائلة: “في بعض الحالات، يُجري الأخصائيون اتصالات بأفراد العائلة عند الاشتباه بوقوع عنف، دون إدراك أن هذا الإجراء قد يُعرّض الضحية لخطر أكبر”.
وطالبت الوزيرة بأن يصبح العنف القائم على الشرف جزءاً من المناهج الدراسية في برامج إعداد الأخصائيين الاجتماعيين، مشيرة إلى أن هذه القضايا تختلف عن العنف الأسري التقليدي وتتطلب معالجات متخصصة.
وقالت:”إغفال هذه القضايا في التعليم يعدّ إشكالية كبرى، لأن الخلط بينها وبين أشكال أخرى من العنف يؤدي إلى استجابات غير فعّالة أو حتى مضرة”.
هدف جديد لتعزيز المساواة
في خطوة جديدة، أعلنت الحكومة عن إضافة هدف جديد في إطار السياسة الوطنية للمساواة يركز على مكافحة العنف القائم على الشرف. جاء الإعلان بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لمقتل الناشطة فاديما شاهيندال في جريمة شرف أثارت الرأي العام.
ولاقى الإعلان ترحيباً من منظمات تعمل في مجال مكافحة العنف القائم على الشرف، لكن البعض أعرب عن مخاوف من أن هذا الهدف قد يُضعف التركيز على قضايا أخرى مثل العنف ضد المرأة.
وفي ردها على هذه المخاوف، أوضحت براندبرغ، قائلة:”إضافة هذا الهدف لا يعني التقليل من أهمية العمل على قضايا العنف ضد المرأة، بل نهدف إلى تخصيص استراتيجيات موجهة ومصممة خصيصًا لكل نوع من هذه التحديات”.