تواجه مدينة ستوكهولم انتقادات حادة بعد إيقاف خدمة “Betala P” وتحويل سكان المدينة إلى أنظمة مواقف جديدة تديرها أربع شركات خاصة. وعلى الرغم من تعهد هذه الشركات بعدم فرض رسوم خدمة إضافية، إلا أن العديد من المستخدمين يشكون من تعقيد الإجراءات وظهور رسوم غير معلنة.
ومع نهاية أيلول/ سبتمبر، توقفت خدمة “Betala P” بشكل نهائي، ليصبح سكان ستوكهولم مطالبين باستخدام خدمات مواقف السيارات التي تديرها شركات خاصة. من بين هذه الشركات، Easypark، التي تعرضت لانتقادات لأن خيارها المجاني متاح فقط عبر المتصفح بينما يفرض تطبيقها رسوماً إضافية.
دينيس ويدين، عضو مجلس المعارضة (عن حزب المحافظين)، وجّه انتقادات حادة للإدارة الحاكمة (الحزب الأحمر والأخضر)، متهماً إياها بالسماح للشركات بتضليل المواطنين من خلال رسوم خفية. كما دعا إلى تشديد الشروط على مقدمي الخدمة، مقترحاً إعادة تفعيل خدمة “Betala P” بشكل مؤقت لضمان عدم استغلال المستخدمين.
وأشار ويدين إلى أن قرارات لجنة النقل تنص بوضوح على أن خدمات الدفع الأساسية يجب أن تكون مجانية، مضيفاً: “منذ اليوم الأول، أصبح واضحاً أن هذه الالتزامات لم تُنفّذ”.
ردود فعل الشركات
من جهتها، دافعت شركة Easypark عن نموذجها، حيث أوضح غوستاف لارتين، المدير الإقليمي للشركة في السويد، أن “تطبيق الويب” هو نسخة مبسطة من التطبيق، وأن المعلومات المتعلقة بالخدمة المجانية متاحة بشكل واضح وسهل الوصول.
أما لارس أندرسون، المدير التنفيذي لشركة Parkster، فقد عبّر عن أسفه لتعميم الانتقادات على جميع الشركات، مؤكداً أن متطلبات المدينة كانت واضحة، لكن بعض الشركات قد اختارت تفسيرات معقدة تسببت في زيادة التكلفة على المستخدمين وصعوبة الوصول إلى الخدمات.
من جهتها، أكدت ماليندا فلودمان، المتحدثة باسم إدارة النقل، أن جميع مقدمي الخدمات المعتمدين يلتزمون بمتطلبات المدينة، مشيرة إلى أن المستخدمين لديهم حرية اختيار الشركات التي توفر خدمات تناسبهم إذا لم يكونوا راضين عن الخدمة الحالية.