SWED 24: وُجِّهت انتقادات لاذعة للحكومة الإسبانية لتأخرها في إصدار تحذيرات بشأن الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات كارثية أودت بحياة 95 شخصًا على الأقل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا.
وتعتبر هذه الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت إسبانيا منذ عقود، حيث تحولت شوارع المدن إلى أنهار جارفة، ودمرت المنازل، وخلفت دمارًا واسعًا شبّهَه شهود عيان بـ”تسونامي”.
وقال أحد شهود العيان، إليو سانشيز، لتلفزيون TV4: “تشبث بعض الناس بالأشجار، لكن التيارات القوية جرفتهم وهم يصرخون طلبًا للمساعدة”.
وبدأت الأمطار الغزيرة يوم الثلاثاء واستمرت حتى الأربعاء، مما أدى إلى فيضانات أجبرت الشرطة وفرق الإنقاذ على استخدام المروحيات لإنقاذ الناس من منازلهم، والقوارب المطاطية للوصول إلى السائقين العالقين في سياراتهم.
وتركزت الانتقادات للحكومة على تأخرها في إصدار التحذيرات، حيث جاءت بعد أكثر من 12 ساعة من إصدار هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أول تحذير أحمر. وقال سكان جنوب فالنسيا إنهم تلقوا التحذيرات أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
ونقل مراسل TV4، جونا شيلجرين، عن السكان قولهم: “كانوا جالسين على أسطح سياراتهم وعلى الأشجار، يحاولون النجاة من المياه الجارفة، عندما تلقوا التحذيرات من السلطات”.
من جانبها، أكدت السلطات أنها اتبعت جميع القواعد والبروتوكولات.
وأعلنت إسبانيا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، فيما أكدت وزارة الخارجية السويدية عدم وجود معلومات عن ضحايا سويديين في المناطق المنكوبة.
ووصف مراسل TV4، جونا شيلجرين، الدمار قائلًا: “السيارات تبدو كسيارات لعبة ملقاة في الشوارع. فجأة، أصبحت هناك طرق لا يمكن السير فيها”.
وأشارت السلطات إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في غضون ساعات قليلة تعادل ما يهطل في عام كامل، وهو ما فاق توقعات خبراء الأرصاد. واستخدم العالقون وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة، حيث كتبت امرأة في بينيتوسر على منصة X: “هناك رجل ميت في منزلي. أحتاج إلى مساعدة”.
المصدر: TV4