SWED 24: أثارت قضية رفض توظيف رجل مسلم في قطاع النقل العام في ستوكهولم جدلًا واسعًا، بعد أن رفضت شركة نقل سويدية إجراء مقابلة عمل معه بسبب امتناعه عن مصافحة النساء لدواعٍ دينية.
وأصدر مكتب مكافحة التمييز في السويد (DO) قرارًا ينتقد فيه تصرف الشركة، مؤكدًا أن رفض المقابلة كان قرارًا خاطئًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء “سيرين”.
وتقدّم الرجل لوظيفة “موظف أمني” ضمن شبكة النقل العام في ستوكهولم، وتم استدعاؤه لإجراء مقابلة عمل. قبل الموعد، أوضح الرجل لجهة التوظيف أنه، بناءً على معتقداته الدينية، لا يصافح النساء الأجنبيات، ولكنه يحترم الجميع ويستخدم طرقًا أخرى للتحية.
ردًا على ذلك، ألغت الشركة المقابلة، مشيرةً إلى أن المصافحة جزء من سياستها المتعلقة بالحياد وعدم إظهار أي ممارسات دينية في العمل.
شكاوى التمييز
الرجل اعتبر أن هذا القرار يمثل تمييزًا ضده، خصوصًا أن الوظيفة لا تتطلب بالضرورة المصافحة أو أي اتصال جسدي مستمر. وأشار في شكواه إلى أن التدخل الجسدي في العمل، إن وجد، لن يشكل مشكلة بالنسبة له بغض النظر عن جنس الشخص المعني.
وبعد مراجعة القضية، أصدر مكتب التمييز (DO) حكمه الذي يؤكد أن تصرف الشركة كان مخالفًا للقوانين المتعلقة بمكافحة التمييز.
وجاء في القرار: “التواصل الجسدي، بما في ذلك المصافحة، ليس أمرًا أساسيًا للتفاعل المهني. هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التحية باحترام دون الحاجة إلى الاتصال الجسدي.”
ويُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى مراجعة سياسات التوظيف لدى الشركات السويدية لتجنب حالات تمييز مشابهة. كما يُثير التساؤلات حول كيفية التعامل مع التنوع الثقافي والديني في بيئات العمل بطريقة تحفظ الحقوق وتعزز الاحترام المتبادل.