SWED 24: ذكرت صحيفة “أفتونبلادت ” أن روضة الأطفال الإسلامية “Änglagård” في مدينة Växjö السويدية، تواجه اتهامات بإهمال تنمية الأطفال، وتطوير مهاراتهم، واستخدام أموال ايجار بناية الروضة لتمويل مشروع بناء مسجد جديد في المدينة، وسط تحذيرات من مؤسسة الخدمات الصحية للأطفال (BVC) بشأن التأخر اللغوي والنمو لدى الأطفال الملتحقين بالروضة.
وأبلغت ممرضة من الخدمات الصحية للأطفال، العام الماضي عن قلقها بشأن مستوى تنمية الأطفال في روضة “Änglagård”. وأشارت إلى وجود تأخر كبير في النمو اللغوي والمعرفي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، مؤكدة أن الروضة لا توفر الدعم المناسب أو تعيّن متخصصين لتلبية احتياجاتهم. كما قالت.
وذكرت الصحيفة أن الروضة تتسامح مع مستويات منخفضة من الأداء لدى الأطفال، كما تسمح بنومهم لفترات طويلة بعد الظهر دون متابعة تربوية. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، نفت إدارة الروضة هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تلبي جميع احتياجات الأطفال.
زيادات في الإيجارات لدعم بناء مسجد
وكشفت تحقيقات صحفية أن إيجارات الروضة تضاعفت تقريباً في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت من 40 ألف كرونة شهرياً في عام 2020 إلى نحو 78 ألف كرونة حالياً. المالك للعقار الذي تستأجره الروضة هو مؤسسة “مسلمو فيكخو”، التي يديرها نفس الشخص المسؤول عن الروضة.
وتم توجيه أموال الإيجارات الإضافية لدعم مشروع بناء مسجد جديد في المنطقة، يتسع لـ 1400 مصلٍ، ويشمل مئذنة بارتفاع 26 متراً. يُقدر المشروع بتكلفة تصل إلى 40 مليون كرونة، وهو ما أثار تساؤلات حول توجيه أموال التعليم لهذا الغرض.
اتهامات برفض دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
في الجوار، أفادت بلدية ألفستا بأن مدرسة إسلامية مملوكة لنفس المؤسسة رفضت تسجيل أطفال ذوي احتياجات خاصة رغم حصولها على تمويل إضافي لهذه الفئة. كما أُثيرت تقارير عن تصوير الأطفال في حالات انفعالية واستخدام هذه الفيديوهات كذريعة لرفض قبولهم.
ودافع “أفدي إسلامي”، ممثل المؤسسة المالكة، عن قرارات الروضة والمدرسة، موضحاً أن زيادة الإيجارات تمت لتتماشى مع السوق، وليس لدعم بناء المسجد. كما نفى رفض تسجيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى التعاون مع الأهالي لتلبية احتياجات الطلاب.
وأضاف إسلامي أن الانتقادات الموجهة للمؤسسة مبالغ فيها، وأنها ناتجة عن شائعات غير موثقة.
وأثارت القضية انتقادات واسعة في السويد، حيث دعت جهات متعددة إلى مراجعة أداء المؤسسات التعليمية ذات الطابع الديني، وضمان التزامها بمعايير التعليم والرعاية، وعدم استخدام الأموال المخصصة للتعليم في أغراض أخرى.