واجه المطرب السويدي، إريك سعادة، انتقادات لاذعة خلال افتتاحه حفل الدور نصف النهائي من مهرجان مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجين) التي انطلقت مساء أمس، الثلاثاء، في مدينة مالمو. وذكرت قناة “SVT” التلفزيونية أنه على الرغم من أن المنافسة من المفترض أن تكون غير سياسية تمامًا، إلا أن سعادة كان يرتدي وشاحاً فلسطينيًا ملفوفًا حول معصمه.
وسعادة هو مطرب سويدي من أصل فلسطيني-لبناني، كما أنه أحد الفنانين التابعين لشبكة مطربين تدعم فلسطين تدعى “مغنون متضامنون مع فلسطين”. ووفقاً لتقرير “SVT”، كان سعادة قد أصدر في وقت سابق من الشهر الجاري أغنية تضامنية مع الأطفال في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مستعرة بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، كما أنه وقع على عريضة تطالب باستبعاد تل أبيب من مسابقة “يوروفيجين”.
وكان سعادة قد أعلن في وقت سابق أنه سيشارك في العرض الافتتاحي لـ”يوروفيجين” احتجاجًا على إسرائيل. وشارك المطرب منشوراً عبر حسابه على منصة إنستغرام قال فيه: “إن تعامل اتحاد الإذاعات الأوروبية مع مسابقة يوروفيجين أمر مخز.”
وقالت “SVT” في تقريرها إنه لا يُسمح بالأعلام التي لا تنتمي إلى الدول المشاركة، مضيفة: “لذلك لا يُسمح لك بالتلويح بالأعلام الفلسطينية في الساحة”. في المقابل، ذكرت شبكة “TV4” التلفزيونية إن الوشاحات الفلسطينية لا تتعارض مع قواعد “يوروفيجين”.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “أفتونبلادت” عن إبا أديلسون، المنتجة التنفيذية لـ”يوروفيجين 2024″، قولها حول الواقعة: “نعتقد أنه من المحزن أن يستخدم سعادة مشاركته بهذه الطريقة”. في السياق ذاته، أعلن منظم المسابقة في بيان: “مسابقة يوروفيجين هي برنامج مباشر. يتم إبلاغ جميع الفنانين بقواعد المسابقة. نأسف لأن إريك سعادة اختار تجاهل الطبيعة غير السياسية للحدث.”
بدوره، أبلغ سعادة قناة “SVT” أنه اختار ارتداء الوشاح الفلسطيني لإظهار أصله، قائلاً: “لقد حصلت على هذا الوشاح من والدي عندما كنت طفلاً صغيراً، لكي لا أنسى أبدًا من أين أتت العائلة. لم أكن أعلم حينها أنه سيتم اعتباره يومًا ما رمزاً سياسياً.” وأضاف: “في نظري، هذه مجرد عنصرية. أردت فقط أن أن أرتدي شيئًا أصليًا بالنسبة لي، ولكن يبدو أن اتحاد الإذاعات الأوروبية يجد أن انتمائي العرقي مثير للجدل.”