أبدى رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترشون استغرابه من احتفال الناس في الشوارع بالسويد، للتعبير عن الفرح والتأييد للهجمات الأخيرة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل.
وقال كريسترشون لصحيفة expressen ، “إن احتفال الناس في الشوارع السويدية بالإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء في إسرائيل هو أمر غريب”. حسب وصفه.
ونشرت الصحيفة صباح اليوم الإثنين، مقالاً مطولاً، انتقدت فيه الاحتفالات والتجمعات التي أقيمت في العديد من المدن السويدية، ابتهاجاً بهجمات حركة حماس على اسرائيل.
وقالت الصحيفة، انه وفي ميدان غوستاف أدولف في هيلسينغبوري، جرت تظاهرة حيث هتف الناس تحية لقادة حماس العسكريين ودعوا الى العنف.
احتفالات وهتافات
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة دوكو الاستقصائية، أن العديد من المدن السويدية شهدت احتفالات عقب هجمات حماس على اسرائيل.
وبحسب المؤسسة، فأنه وبعد ظهر يوم السبت الماضي، تجمع عدد من السويديين الفلسطينيين في ميدان غوستاف ادولف في هلسينغبوري، وفي الساحة تجمع النساء والاطفال والرجال للرقص والغناء والتلويح بالأعلام.
ونشر المركز السويدي الفلسطيني في هلسنغبوري فيلماً عن المظاهرة بعنوان “عيش فلسطين”. وفي الفلم يمكن سماع الجمهور وهم يرددون أناشيد مختلفة تشيد بفلسطين باللغة العربية، والتي ترجمها العديد من موظفي إكسبرسن بشكل مستقل عن بعضهم البعض، وقامت الصحيفة بنشر البعض منها في المقال.
وأشارت احدى الهتافات الى القائد العسكري الأعلى لحماس، محمد ضيف، وجاء في الهتاف: “أحمل السلاح وأقسم يمين الانتقام. ضعوا السيوف على ظهور بعضكم البعض، نحن رجال محمد الضيف”.
وفي نشيد اخر غنوا تأيدا لما وصفته الصحيفة بـ “العنف”، قائلين: “غداً ستأتي حماس بالهجوم الاستشهادي. الله أكبر والنصر بأيدينا. يا شعب فلسطين من يجرؤ على مهاجمتنا؟”
نفي
ونفى رئيس المركز السويدي الفلسطيني في هيلسينغبوري، أحمد سليمان ترديد المتظاهرين لأناشيد تشيد بحماس وتدعو الى العنف، وقال: “لا، لم يقولوا ذلك. لا أحد يقول ذلك. لا أحد يحتفل”.
ووفقاً للصحيفة، فأن سليمان قام بإزالة مقطع فلم التظاهرة من صفحة المركز السويدي الفلسطيني على الفيسبوك الذي نشره بعد وقت قصير من مقابلة الصحيفة.
يقول رئيس المجلس المركزي اليهودي في السويد، آرون فيرستانديغ للصحيفة، أن ذلك “امر مثير للاشمئزاز” أن يحتفل الناس في الشوارع في السويد بالهجمات على اسرائيل.
وأضاف، قائلاً: أفهم تماماً انه بامكانكم ان تحملوا ضغينة ضد اسرائيل وسياسة الاستيطان والاحتلال. ولكن في اليوم الذي يشوه فيه الارهابيون ويقتلون الاطفال والنساء والمسنين، يأسرون المدنيين. اذا كنت لا تستطيع ان تنأى بنفسك عن ذلك، فهذا يعني ان هناك شيئاً خاطئاً للغاية.
وبحسب دوكو، تم تنظيم عدة قوافل سيارات تحمل العلم الفلسطيني، يوم السبت.
وقال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون، إن الناس في الشوارع السويدية هم الذين يحتفلون بالارهابيين الذين يقتلون الابرياء في اسرائيل، وهذا امر غريب، يجب ان يشعروا بالخجل.
وقالت زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار ان الاحتفالات بالهجمات في السويد “امر فظيع”.