SWED24: أثار المقترح الجديد من هيئة الزراعة السويدية (Jordbruksverket) بشأن تعديلات على قوانين الحيوانات الأليفة موجة واسعة من الانتقادات. ويرى معارضو القرار أن المتطلبات الجديدة، لا سيما تلك المتعلقة بزيادة المساحة المخصصة للحيوانات، قد تكون عبئاً غير واقعي على المربين وأصحاب الحيوانات الأليفة.
وأطلقت هيلينا أبراهامسون، مربية دجاج، حملة لجمع التوقيعات ضد المقترح، مؤكدةً أن القواعد الجديدة ستجعل تربية الدواجن أكثر صعوبة على الأسر الصغيرة.
تقول أبراهامسون: “نريد جميعاً أن تعيش حيواناتنا في أفضل الظروف الممكنة، لكن المساحات المطلوبة في المقترح الجديد كبيرة للغاية لدرجة أن الكثيرين سيجدون صعوبة في الامتثال لها”.
وتضيف، قائلة: “على سبيل المثال، عائلة تمتلك عدداً قليلاً من الدجاج لتوفير البيض ستُجبر على بناء حظيرة كبيرة، بدلاً من استخدام مساحة أصغر تناسب عدد الطيور دون مشاكل”.
وتأمل أبراهامسون أن تساهم العريضة في إعادة النظر في الاقتراح قبل اعتماده رسميًا، مؤكدةً أن الكثير من مربي الدواجن يشعرون بالقلق من تداعيات القرار.
قطاع تربية الحيوانات: “قرار كارثي”
ووصفت سيليا دانبورغ ويلسون، رئيسة الاتحاد الوطني لقطاع الحيوانات الأليفة (ZOORF)، المقترح بأنه “كارثة” ستؤثر سلباً على أصحاب الحيوانات الأليفة والتجارة المرتبطة بها.
تقول ويلسون: “هذه القواعد ستفرض تأثيرات واسعة النطاق على المجتمع السويدي، وستجعل من الصعب على الكثيرين الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة”.
وأضافت أن التعديلات المقترحة سترفع متطلبات المساحة بنسبة تصل إلى آلاف في المئة، مما سيجعل امتلاك الحيوانات الأليفة أمرًا مكلفًا ومتاحًا فقط لمن يملكون المساحة والقدرة المالية الكافية، مما يحوله إلى مسألة طبقية.
وتحذر من أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى نشوء سوق سوداء للحيوانات الأليفة، إذ أن الأقفاص والحظائر المتاحة حالياً في الأسواق لن تتوافق مع المتطلبات الجديدة، مما سيدفع البعض إلى شراء أقفاص غير مرخصة أو التحايل على القوانين.
مع استمرار الجدل والضغط الشعبي، يبقى السؤال ما إذا كانت هيئة الزراعة ستستجيب للاعتراضات وتعيد النظر في المقترحات قبل إقرارها رسمياً؟