SWED24: تعرضت نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، لانتقادات لاذعة بسبب مشاركتها في حملة مقاطعة متاجر الأغذية الكبرى، حيث وصف مارتن أودهال، كبير مسؤولي السياسة الاقتصادية في حزب الوسط، هذا السلوك بأنه “بائس وغير منطقي”.
وقال أودهال: “من غير المعقول مطالبة العائلات بمقاطعة المتاجر كوسيلة لتحقيق تغيير. على دادغوستار بدلاً من ذلك أن توجه طاقتها نحو الضغط على الحكومة لتعزيز المنافسة وتخفيف الأعباء المالية عن المزارعين”.
وعند سؤاله عما إذا كان سيقوم بدعم المتاجر الكبرى خلال هذه الحملة بشراء منتجات منها، أجاب أودهال: “لا، أنا أتسوق كالمعتاد”.
من جانبه، أعرب رئيس حزب الليبراليين، يوهان بيرشون، عن رفضه لحملة المقاطعة، مؤكداً أنها لن تؤدي إلى حل الأزمة. وقال في مقابلة مع بودكاست “إكسترا” السياسي” الذي تبثه صحيفة إكسبريسن: “ما نحتاج إليه هو تعزيز دور هيئة المنافسة، وإتاحة المجال لمزيد من متاجر التجزئة الدولية لدخول السوق السويدية. لماذا لا نستقطب متاجر مثل Tesco، Aldi، Carrefour وغيرها؟ الليبراليون يدعمون اقتصاد السوق، وليس اللاعبين المسيطرين الحاليين”.
رد حزب اليسار: “المقاطعة ليست الحل الوحيد”
ورفضت نوشي دادغوستار التعليق على الانتقادات بسبب انشغالها، وفقاً لمكتبها الإعلامي. لكن إيدا غابريلسون، المتحدثة باسم السياسة الاقتصادية لحزب اليسار، رحبت بفكرة زيادة المنافسة بين متاجر التجزئة، لكنها أكدت أن المشكلة الحقيقية تكمن في حقوق المزارعين وأسعار المنتجات.
وقالت غابريلسون: “يسعدني أن أسمع أن مارتن أودهال يدعم تشريعات لتعزيز المنافسة وضمان حصول المزارعين على حقوقهم. سأعيد طرح هذا المقترح، لعلنا نرى تغييراً حقيقياً”.
وعند سؤالها عما إذا كانت تشارك شخصياً في حملة المقاطعة، أجابت مازحة: “أنا في العادة لا أتسوق لأنني كسولة جداً، لكنني تأكدت من أن زوجي يشارك في المقاطعة”.