SWED 24: تواجه بلدية Kungsbacka موجة من الانتقادات الحادة بعد شكوى رسمية قُدمت إلى أمين المظالم (JO)، تتعلق بمعاملة لاجئي الكوتا، إذ اضطر اللاجئ إبراهيم عبد الله وأطفاله الثلاثة إلى التنقل بين أربعة مساكن مختلفة خلال ثلاث سنوات فقط، دون أن يتمكنوا من الاستقرار في سكن دائم.
وصل إبراهيم إلى السويد كأحد لاجئي الكوتا وهو يحمل إقامة دائمة، وهو وضع يمنحه حق الاستقرار في البلاد على الفور دون الحاجة لانتظار قرارات إضافية. ووفقاً للاتفاقيات الدولية، فإن بلدية Kungsbacka مُلزمة بتأمين سكن مستقر له ولعائلته، لكن الواقع كان مغايراً.
واللاجئون الذين يُسمون بالسويدية Kvotflyktingen هم الأشخاص الذين يتم اختيارهم من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لإعادة توطينهم في بلد ثالث، بناءً على أوضاعهم الإنسانية. هؤلاء اللاجئون غالباً ما يكونون من الفئات الأكثر ضعفاً، مثل ضحايا الحروب أو الاضطهاد أو الذين يواجهون مخاطر كبيرة في بلد اللجوء الأول.
يقول إبراهيم، الذي أُجبر على الانتقال مؤخراً إلى قاعة داخل مبنى مدرسة قديمة تُعرف باسم “أليسولان”: “من غير المعقول أن نعيش هذه الحياة المتنقلة. الأمر ليس سهلاً على الأطفال الذين يحتاجون إلى الاستقرار”.
“لاجئون داخل وطن اللجوء”
رينيه ليونغ، ممرضة مدرسية سابقة عملت مع أطفال اللاجئين في المنطقة، وصفت الوضع بأنه مأساوي.
وقالت: “هؤلاء الأطفال لا يحصلون على فرصة للاستقرار أو الشعور بالأمان. يبدو وكأنهم لا يزالون لاجئين حتى هنا في كونغسباكا.”
رينيه، التي تأثرت بشدة بمعاناة أسرة إبراهيم، قررت اتخاذ خطوة جريئة بتقديم شكوى رسمية إلى أمين المظالم (JO)، مطالبة بفتح تحقيق في سياسات البلدية تجاه اللاجئين الكوتيين.
الشكوى المقدمة تأتي وسط دعوات متزايدة لإصلاح سياسات استقبال لاجئو الكوتا، وضمان الالتزام بالاتفاقيات التي تضمن لهم الاستقرار والكرامة. وتعكس هذه القضية أبعاداً أعمق تتعلق بتحديات اندماج اللاجئين، خاصةً عندما يفتقرون إلى الأساسيات الضرورية للحياة الكريمة.