SWED24: شهدت البورصات العالمية، وعلى رأسها الأسواق الآسيوية وسوق ستوكهولم، ارتفاعاً ملحوظاً في بداية تداولات هذا الأسبوع، مدفوعةً بإعلان البيت الأبيض عن استثناءات جمركية على بعض المنتجات الإلكترونية، مما اعتُبر انفراجة في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وسجّل مؤشر OMXS السويدي قفزة بنسبة 1.9 بالمائة بعد دقائق من افتتاح التداول صباح الاثنين، وسط حالة من التفاؤل الحذر في أوساط المستثمرين.
الأسواق الآسيوية انعكست عليها التطورات الأمريكية بشكل فوري. في طوكيو، سجّل كل من مؤشري Nikkei 225 وTopix ارتفاعًا بنسبة 1.5 بالمائة خلال جلسة منتصف اليوم. وفي سيول، صعد مؤشر Kospi أيضاً بنفس النسبة، مدعومًا بمكاسب شركات التكنولوجيا.
أما في هونغ كونغ، فقد كانت الأجواء أكثر تفاؤلاً، حيث ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 2.4 بالمائة، وهو أحد أقوى المكاسب اليومية خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي الصين القارية، أظهرت المؤشرات الرئيسية سلوكاً أكثر تحفظاً، إلا أنها سجلت أيضاً ارتفاعات مشجعة:
- مؤشر شنغهاي المركّب: +1%
- مؤشر شنتشن: +1.7%
ماذا حدث في واشنطن؟
الخلفية وراء هذه الارتفاعات تعود إلى إعلان صادر يوم السبت من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يفيد بأن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وبعض الإلكترونيات الأخرى سيتم استثناؤها من الرسوم الجمركية الجديدة، التي كانت ضمن خطة موسعة لفرض ضرائب على واردات الصين والعالم.
الأسواق استقبلت هذا القرار على أنه إشارة تهدئة وسط التصعيد الذي طبع العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين.
لكن هذا التفاؤل سرعان ما شابته الضبابية، بعد تصريحات وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك يوم الأحد، أشار فيها إلى أن الإلكترونيات المستوردة ستخضع قريباً لتعريفات “منفصلة” خلال شهر أو شهرين.
وتعقّد المشهد أكثر حين عاد ترامب نفسه ليؤكد عبر منصته Truth Social أن “المنتجات لا تُعفى فعلياً، بل سيتم إدراجها ضمن فئة جديدة خاضعة لرسوم بنسبة 20%.”
رغم أن رد الفعل الفوري في الأسواق جاء إيجابياً، إلا أن المحللين حذروا من الإفراط في التفاؤل. فبين التصريحات المتضاربة، تبقى السياسة التجارية الأمريكية غير مستقرة، وقد تتبدل من يوم لآخر.
يقول أحد الخبراء الاقتصاديين الأوروبيين: “الأسواق تشتري التفاؤل اليوم، لكن حالة عدم اليقين لم تُحلّ”.