SWED 24: في ظل الحاجة الملحة لخفض الانبعاثات للحد من تغير المناخ، كشفت دراسة جديدة صادرة بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى مستويات قياسية جديدة خلال عام 2024، دون أي مؤشرات على بلوغ ذروة الانبعاثات.
وأظهر التقرير السنوي لمشروع الكربون العالمي، الذي يتضمن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن إزالة الغابات وغيرها، ارتفاع إجمالي الانبعاثات إلى 41.6 مليار طن خلال عام 2024، بزيادة قدرها 0.8% عن عام 2023.
وقال بيير فريدلينغشتاين، من معهد إكستر العالمي للأنظمة، الذي قاد الدراسة: “تزداد عواقب تغير المناخ بشكل كبير، ومع ذلك لا نرى أي علامات على أن حرق الوقود الأحفوري قد بلغ ذروته.”
وعلى الرغم من نجاح العديد من الدول في كبح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلا أن التقرير أكد أنه قبل الوصول إلى مستوى الصفر الصافي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ستستمر درجات الحرارة في الارتفاع، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقالت ويندي برودجيت، المديرة التنفيذية العالمية لشبكة Future Earth البحثية في السويد، التي يندرج مشروع الكربون العالمي تحت مظلتها: “إن تحقيق أوروبا لانخفاض في الانبعاثات بنسبة 8.3% العام الماضي يثبت إمكانية تحقيق تقدم حقيقي. لكن زيادة انبعاثات السويد هذا العام تُذكّرنا بأنه لا يمكننا التراخي في تحقيق أهدافنا المناخية.”
الولايات المتحدة تخفض والهند تزيد:
أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة، التي تمثل 13% من الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون، من المتوقع أن تخفض انبعاثاتها بنسبة 0.6% مقارنة بعام 2023.
في المقابل، ستزيد الهند، التي تمثل 8% من الانبعاثات، انبعاثاتها بنسبة 4.6%. أما الصين، التي تُسهم بنسبة 32% من الانبعاثات العالمية، فتشير التوقعات إلى زيادة انبعاثاتها بنسبة 0.6%، على الرغم من بوادر استقرار المنحنى.
وأجرى الباحثون حسابات بناءً على سيناريوهات لتحقيق هدف الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي يُخشى تجاوزه بالفعل وفقًا لأحدث القياسات. وخلص التقرير إلى أنه إذا استمرت الانبعاثات بالمعدل الحالي، فهناك احتمال بنسبة 50% لتجاوز هذا الحد بشكل نهائي خلال ست سنوات تقريبًا.
المصدر: TV4