SWED 24: أحبطت امرأة مسافرة على متن قطار بين ستوكهولم ومالمو مخططًا لتنفيذ جريمة قتل كانت ستنفذ لصالح زعيم عصابة “فوكس تروت” المعروف باسم راوا مجيد أو “الثعلب”.
وبفضل تدخلها السريع وإبلاغها الشرطة، تم توقيف مراهقين قبل تنفيذ المهمة الموكلة إليهما.
في 5 أيلول/ سبتمبر الماضي، استقل مراهقان يبلغان من العمر 16 و14 عامًا قطارًا من ستوكهولم إلى مالمو بعد تلقيهما مهمة اغتيال عبر تطبيقات مشفرة، في محاولة لكسب رضا زعيم العصابة. أثناء الرحلة، سمعت المرأة حديثًا يدور بينهما حول خطتهما، حيث تحدث أحدهما عن “إخفاء كل شيء في الغابة بعد تنفيذ المهمة”، كما أشارا إلى ضرورة العودة السريعة إلى ستوكهولم.
التبليغ والقبض قبل التنفيذ
اتخذت المرأة إجراءً حاسمًا، فالتقطت صورًا للشابين وأبلغت الشرطة، التي كانت بانتظارهما عند وصولهما إلى محطة مالمو. تم القبض عليهما على الفور قبل أن يتمكنا من تنفيذ مخططهما.
وعند تفتيش هواتف المراهقين، عثرت الشرطة على محادثات مشفرة كشفت تفاصيل العملية، التي كانت مكافأتها تصل إلى 400,000 كرونة سويدية. الهدف لم يكن المال فقط، بل أيضًا كسب مكانة واحترام زعيم العصابة.
استغلال القُصّر لخدمة الجريمة المنظمة
ووصفت المحكمة الشاب البالغ من العمر 16 عامًا بأنه ضحية استغلال من قبل مجرمين كبار السن استغلوا إعاقته الذهنية البسيطة، حيث أقنعوه بأن تنفيذ الجريمة سيمنحه مكانة خاصة في الأوساط الإجرامية.
واعترف الشاب أمام المحكمة بقبوله المهمة وبإقناعه لصديقه البالغ من العمر 14 عامًا بالانضمام إليه. رغم أن المحكمة وجدت الشاب الأصغر مذنبًا، إلا أنه تم تسليمه إلى السلطات الاجتماعية لكونه غير مؤهل قانونيًا للمحاكمة بسبب صغر سنه.
وفيما يتعلق بالشاب البالغ من العمر 16 عامًا، قررت المحكمة أن الجريمة تستحق عقوبة تصل إلى أربع سنوات سجن. ومع ذلك، نظرًا لعمره، حُكم عليه بالخضوع لمراقبة الشباب لمدة عام واحد.
هذه الحادثة تبرز التحديات التي تواجه السلطات في مكافحة استغلال القُصّر من قبل العصابات الإجرامية، وتؤكد أهمية يقظة المواطنين في كشف الجرائم قبل وقوعها.