أظهرت القوات الجوية الروسية تواجداً مكثفاً وغير متوقع فوق بحر البلطيق خلال مناورات “بالتوبس” البحرية، حيث نفذت طائراتها عمليات تحليق قريبة من سفن سويدية في عدة مناسبات.
وقال كارل-يوهان إيدستروم، رئيس العمليات في القوات المسلحة السويدية: “لقد شهدنا هذا النوع من النشاط من قبل، لكنه كان أكثر كثافة مما توقعناه هذه المرة”.
وتشهد مناورات “بالتوبس” البحرية سنوياً تحليقاً لطائرات حربية روسية فوق بحر البلطيق. إلا أن إيدستروم أكد أن التواجد الروسي هذا العام كان أشد كثافة من المتوقع، مما دفع القوات المسلحة السويدية إلى اتخاذ إجراءات مضادة: “كان مستوى النشاط أعلى مما توقعناه، ولذلك قررنا تعديل مستوى تأهبنا ووجودنا”.
تحليقات متكررة
وفي حوادث متكررة، حلقت طائرات مقاتلة روسية من طراز “سو-24″ و”سو-27” فوق سفن حربية سويدية كانت تشارك في المناورات في المياه الدولية.
وقال إيدستروم: “لقد شهدنا تحليقها فوق سفن دولية وسويدية على حد سواء”.
ورفض إيدستروم الخوض في تفاصيل مدى قرب الطائرات الروسية من السفن السويدية أو تحديد هوية السفن المستهدفة.
وكانت البحرية الفرنسية قد وصفت في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام تحليق الطائرات الروسية على مسافة قريبة ووصفته بـ”غير الاحترافي”.
وعلى الرغم من ذلك، رفض إيدستروم استخدام نفس الوصف، مكتفياً بالقول: “لقد حلقت على مسافة أقرب مما هو معتاد، لكنها لم تكن حوادث خطيرة أو مخالفة للقوانين الدولية.”
لا تصعيد
وتعتبر القوات المسلحة السويدية أن انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي السويدي في 14 يونيو/حزيران هو نتيجة لزيادة النشاط الروسي خلال فترة المناورات .
وقال إيدستروم: “المثير للقلق هو أن الواقعة تضمنت انتهاكاً للمجال الجوي السويدي، بخلاف ذلك لا أرى أي تصعيد في ما حدث خلال مناورات “بالتوبس”.
حوادث مع القوات الأمريكية
وشهدت مناورات “بالتوبس” أيضاً حوادث أخرى تضمنت طائرات مقاتلة روسية وحدات تابعة للقوات الأمريكية.
وقال الكابتن جيسون تروس، المتحدث باسم الأسطول السادس الأمريكي الذي نظم مناورات “بالتوبس”: “تصرفت طائرتان روسيتان بشكل غير احترافي عندما حلقتا على مقربة من حاملة الطائرات يو إس إس واسب أثناء وجودها في بحر البلطيق للمشاركة في مناورات “بالتوبس”.
ووقعت الحادثة في 15 يونيو/حزيران وكانت ثالث حادثة تحليق فوق سفن أمريكية خلال أسبوع. وأجبرت حادثة التحليق طاقم يو إس إس واسب على تأجيل إقلاع إحدى طائراتهم من على متن حاملة الطائرات .
وأضاف تروس: “كان تحليق الطائرات الروسية فوق واسب على ارتفاع 150 متراً آمناً لكنه غير احترافي كون السفينة كانت تجري عمليات جوية في نفس الوقت”.
المصدر: SVT