أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الأحد، أنّ معارضة تركيا لطلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف قد لا تتم معالجتها في الوقت المناسب قبل قمة «الناتو» المقرر عقدها في نهاية الشهر. وقال ينس ستولتنبرغ إن الناتو «يعمل بجد» لحل المشاكل «المشروعة» التي أثارتها تركيا.
وكان ستولتنبرغ رحب في السابق بالبلدين «بأذرع مفتوحة»، لكن تركيا عارضت طلبهما. وتتهم أنقرة البلدين بإيواء «إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني وحلفائه، والذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون «إرهابياً».
وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك في فنلندا مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، «أرغب بحل هذه المشكلة في أقرب وقت».
وأكد أن «قمة مدريد لم تكن موعداً نهائياً أبداً».
وقال إن أنقرة طرحت «مخاوف مشروعة». وأضاف «علينا أن نفهم ونتذكر أنّ أي حليف آخر في الناتو لم يتعرض لهجمات إرهابية أكثر من تركيا. وأيضاً أن تركيا حليف مهم له موقع جغرافي استراتيجي».
من جانبه، قال الرئيس الفنلندي إن معارضة تركيا لانضمام بلاده إلى الناتو كانت مفاجئة بالنسبة له، متابعاً: «كنت مندهشاً من موقف تركيا، لكنه يجب علينا أن نقف موقفاً جدياً من المسائل التي تعبر تركيا عن قلقها فيها..ونأمل إيجاد حل مقبول للجميع».
وتتطلب الموافقة على طلب الانضمام إلى الناتو إجماع الأعضاء الثلاثين الحاليين. وأعرب البلدان الاسكندنافيان مراراً عن تفاجئهما باعتراض تركيا، مؤكدين أنّ أنقرة أبدت دعمها لطلبي انضمامهما إلى حين تسليمهما.
في سياق آحر، أكد ستولتنبرغ أن طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجاوز حدود أوكرانيا. وأضاف:«لسنا جزءاً من الحرب ولكننا نوفر الدعم لأوكرانيا لتتمكن من الدفاع عن نفسها».
وفي موسكو، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اقتراح وزير الخارجية البولندي السابق، والعضو الحالي في البرلمان الأوروبي، رودوسلاف سيكورسكي، بنقل أسلحة نووية إلى أوكرانيا. وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، علي تصريح سيكورسكي عبر قناتها على «تليجرام» قائلة، إن «السياسيين البولنديين الذين تسيطر عليهم أمريكا يعرضون أيديولوجية متطرفة، وينشرون الكراهية، ويحرضون على الصراعات، والآن يهددون الكوكب بانتهاك نظام منع الانتشار النووي».
(وكالات)