SWED 24: أكد الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف على خطورة الوضع الأمني العالمي، داعياً المواطنين في السويد إلى اتخاذ خطوات للاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة، مشدداً على أهمية تعزيز الشعور بالأمان ومساعدة الأقارب والأصدقاء في مثل هذه الظروف.
وفي كلمته خلال مؤتمر “الدفاع والشعب” السنوي في مدينة سالين، شدد الملك على ضرورة الوضوح في الحديث عن التهديدات الأمنية وتوعية المواطنين بأهميتها، معتبراً أن رفع مستوى الوعي بين المواطنين هو حجر الأساس لتحقيق الأمان.
“الأمر أصبح جدياً”
وقال الملك كارل غوستاف في تصريحات صحفية خاصة لصحيفة “أفتونبلادت” : “إذا استعد الإنسان يصبح أكثر هدوءاً وثقة بنفسه، مما يمكنه من مساعدة أفراد أسرته وأصدقائه.”
وأشار الملك إلى تصريحات رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، الذي كان قال أمس بأن السويد ليست في حالة سلام، إضافة إلى تأكيد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أن السويد أصبحت هدفاً لهجمات روسية هجينة.
وأضاف الملك: “علينا أن نكون يقظين. هذه حقائق واقعية، والأمر جدي للغاية.” كما أكد على أهمية التعامل بجدية مع هذه التهديدات، مشيراً إلى أن تزايد عدد المشاركين في المؤتمر كل عام يعكس إدراك المجتمع لحجم المخاطر وأهمية تعزيز الوعي والمعرفة.
دعوة إلى الوضوح
أوضح الملك أن المؤتمر هذا العام يتميز بزيادة الصراحة في تناول المخاطر، مقارنة بالسنوات السابقة. وقال: “الآن نتحدث بوضوح وبشكل مباشر أكثر من أي وقت مضى. لقد أصبح الوضع خطيراً، ومن الضروري إعلام الناس لأنهم يرغبون في معرفة المزيد. كلما ازدادت المعرفة، أصبح الإنسان أكثر هدوءاً وثقة بنفسه وبمحيطه.”
ورداً على سؤال حول رسالته للمواطنين الذين يشعرون بالقلق، قال الملك: “يجب على الجميع التفكير في وضعهم الخاص، وفي كيفية حماية أسرهم ومنازلهم. إذا استعد المرء، فإنه يشعر بمزيد من الطمأنينة ويمكنه مساعدة الآخرين. وعندما يمتلك الفرد المعرفة والثقة بالنفس، يمكنه أن ينقل هذه الطمأنينة إلى الآخرين، مما يعزز الأمان والقوة في المجتمع.”
تشجيع الشباب على الخدمة الوطنية
وفيما يتعلق بالشباب الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية للدفاع عن البلاد، وجه الملك رسالة تشجيع لهم، قائلاً: “يجب أن يغتنموا الفرصة للمشاركة، لأنهم يصبحون جزءاً من حلقة مترابطة داخل المجتمع. يتعلمون الكثير عن التعاون والاحترام المتبادل مع زملائهم.”
وأضاف: “في مثل هذه التدريبات، التي تشمل التدريبات الميدانية والرماية الحية، يصبح الاعتماد على النفس والثقة بالزملاء أمراً ضرورياً. هذا النوع من العمل الجماعي يخلق رابطاً قوياً يمكن أن يستمر في الحياة المدنية أيضاً.”
تأكيد على المسؤولية الوطنية
اختتم الملك تصريحاته بالدعوة إلى تعزيز روح المسؤولية الوطنية والاستعداد لمواجهة مختلف السيناريوهات، مؤكداً على أهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات لتعزيز الأمان في ظل التحديات العالمية المتزايدة.