SWED 24: وجه حزب اليسار السويدي انتقادات لاذعة للحكومة خلال جلسة برلمانية حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث وصف المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الحزب، هوكان سفينيلينج، سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، وطالب بزيادة الضغط السويدي على إسرائيل.
وأشار هوكان إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في كل من غزة ولبنان، منتقدًا تصريحات الحكومة السويدية وواصفًا إياها بـ”المتخاذلة”.
وعقد البرلمان السويدي، صباح اليوم الجمعة جلسة لمناقشة تطور ات الأوضاع في الشرق الأوسط.
تعزيزات أمنية
وعززت الشرطة السويدية من إجراءات الأمن في مبنى البرلمان اليوم، تزامنًا مع المناقشة البرلمانية، وذلك بزيادة تواجد عناصرها لضمان الأمن.
وجاءت المناقشة اليوم بمبادرة من حزب اليسار، بحضور وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد، بعد ثلاثة أسابيع من حادثة الهجوم بالطماطم التي تعرضت لها الوزيرة في قاعة البرلمان.
ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تركيب شبكة أمام شرفة الجمهور. وأفاد الحراس بوجود زيادة ملحوظة في التدابير الأمنية.
ورغم مرور عدة ساعات على بدء النقاشات لم تُسجل أي حوادث.
وأثناء الجلسة، منحت الشرطة صلاحيات أوسع لتفتيش الحضور، مقارنة بصلاحيات الحراس الأمنيين للبرلمان، فيما تشير مصادر لوكالة الأنباء السويدية TT إلى أن حادثة الطماطم قد أسهمت في تكثيف التعاون بين البرلمان والشرطة.
ووفقًا لتلك المصادر، ستشهد الإجراءات الأمنية في البرلمان العام المقبل تعزيزات إضافية لتصبح “أكثر صرامة”.
انتقادات
وخلال النقاش، أكد مورغان يوهانسون، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة كارثية، مشيرًا إلى أن “جيلاً كاملاً من الأطفال فقد الرغبة في الحياة”.
ووصف ما يحدث بأنه “مجزرة تستهدف المدنيين الفلسطينيين”.
وانتقد المتحدث باسم حزب البيئة، جاكوب ريسبرغ، موقف الحكومة السويدية، واصفًا إياه بـ”غير الملائم”، ودعا إلى إدانة واضحة للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال: “لا يليق بحكومة سويدية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام العنف غير المتناسب”.
الخارجية السويدية تؤكد موقفها وتدعو لحل سياسي
وفي ردها، شددت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد على إدانة هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص.
وأكدت أن الحكومة تطالب بالإفراج عن الرهائن، وتدعو إلى زيادة الوصول الإنساني إلى غزة، إضافةً إلى العمل على وقف إطلاق النار وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت الوزيرة على التزام السويد بحل الدولتين، وضرورة إنهاء العنف المتزايد في الضفة الغربية.
وحذرت من أن التصعيد الإقليمي المستمر يشكل تهديدًا للاستقرار، داعيةً الأطراف كافة إلى ضبط النفس والعمل نحو حل سلمي شامل ودائم.