SWED 24: أثارت تقارير عن تعاون بين مدينة يوتوبوري ومسجد بيلفيو عبر مجموعة التعاون الإسلامية جدلاً واسعًا، حيث طالبت المعارضة بفتح تحقيق فوري حول التأثير المحتمل للمنظمات الدينية على قرارات الخدمات الاجتماعية.
وطالبت نينا ميسكوفسكي، عضو المجلس البلدي عن حزب المحافظين، بفتح تحقيق رسمي قائلة: “نريد التأكد من أن المنظمات الدينية لا تؤثر على قرارات تتعلق بالخدمات الاجتماعية.” وأكدت المعارضة أنها ستتقدم بطلب رسمي لمكتب إدارة المدينة لبحث هذه القضية.
وأشارت المعارضة إلى أهمية توضيح جميع أشكال التعاون بين المدينة ومسجد بيلفيو، الذي وُصف سابقًا بأنه أحد أكثر البيئات السلفية تأثيرًا في السويد. ودعت إلى تعليق أي تعاون حتى يتم الانتهاء من التحقيق.
تناولت الصحفية صوفي لوينمارك في مقال رأي بصحيفة إكسبريسن التعاون بين يوتوبوري والمسجد، ما أثار استياء وزيرة الشؤون الاجتماعية، كاميلا والترسون غرونفال، التي صرحت، قائلة: “هذا التعاون يقوض الديمقراطية ويضعف استقلالية الخدمات الاجتماعية. سأتابع الوضع في غوتنبرغ عن كثب.”
ردود فعل من الحكومة
من جانبه، وصف وزير العمل والاندماج، ماتس بيرسون، الأمر بأنه خطير للغاية وقال: “التعامل مع قوى إسلامية متطرفة هو تصرف غير مسؤول.”
وأضاف: “أدعو مدينة غوتنبرغ لإنهاء هذا التعاون فورًا وتقديم اعتذار رسمي.”
ودعا بيرسون جميع البلديات إلى اتخاذ موقف حازم تجاه أي تعاون مع الجهات المتطرفة: “يجب أن نكون واضحين: لا مجال للتساهل مع المتطرفين.”
في المقابل، نفت جيني برومان، المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية في غوتنبرغ عن حزب اليسار، وجود أي تعاون مع مسجد بيلفيو، مؤكدة أن الأمر يحتاج إلى مراجعة دقيقة.
وتقدمت أحزاب المعارضة، بما فيها المحافظون والليبراليون والمسيحيون الديمقراطيون، بمطالب لتحقيق شفاف ومراجعة كل أشكال التعاون مع مسجد بيلفيو. كما دعت إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان الشفافية وحماية استقلالية الخدمات الاجتماعية.