تحت شعار التحدي والتصميم، تشارك ثلاث مصوّرات عراقيات شابات في معرض فني بستوكهولم، لعرض قصص من قلب العراق بعيون نسائية، بعد مشاركتهن في دورة تدريبية قادتها نخبة من المصورين الصحفيين، بما فيهم أنيت نانتيل من صحيفة “داغنس نيهيتر”.
تقول عشتار عبيد، إحدى المشاركات في المعرض، التي تقدم صورًا من تقريرها عن متزلجات العراق: “من الصعب أن تكوني امرأة ومصورة في العراق”.
وحول تجربتها في الدورة التدريبية، أكدت عبيد: “لقد كانت تجربة رائعة. لقد أتيحت لنا الفرصة لعرض قصص هامة، وفهم كيفية التعامل معها صحفيًا. لقد كان دعمًا كبيرًا لنا”.
وعن سبب اختيارها لتوثيق حياة متزلجات العراق، أوضحت عبيد وهي متزلجة بنفسها: “أردت أن أظهر للجميع أن العراق ليس مجرد حروب وأخبار سيئة، بل هو أكثر بكثير مما يُنقل في وسائل الإعلام. فتيات العراق هن مثل أي فتيات أخريات في أي مكان في العالم، ويمكن للرياضة أن تُظهر ذلك بوضوح”.
وعلى الرغم من نشر تقريرها إلكترونيًا، إلا أن عبيد واجهت انتقادات لاذعة من بعض العراقيين، الذين اعتبروا أن “مكان المرأة هو المنزل”، بينما أشاد آخرون بعملها الفريد من نوعه.
وتؤكد عبيد: ” نواجه كثيراً من التحديات كمصوّرات في العراق، و يأتي الجزء الأكبر من هذه التحديات للأسف من زملائنا الرجال في المجال. فنحن لا نحصل على نفس الفرص، ولا ندعى للمشاركة في المعارض”.
وأضافت: “حتى أولئك الذين يدّعون أنهم يريدون تغيير الواقع في العراق يقومون بإقصائنا. لقد سيطروا على هذا المجال لفترة طويلة، ولا يريدون منافسة على ما يبدو. لكننا كإناث سنواصل العمل بشجاعة وسنجد طرقًا لالتقاط صورنا ونشرها”.
وعن كيفية تغيير هذا الواقع، شددت عبيد على أهمية إيصال صوت المصورات العراقيات للخارج، لافتةً إلى أن “نشر أعمالنا عبر وسائل إعلام دولية يخيفهم لأنهم لا يستطيعون التحكم بها”.
وأشارت إلى قيام مجموعة من المصورات بتأسيس مجموعة “المصورات العراقيات”، والتي توفر الدعم القانوني وورش العمل وتبادل المعلومات بين عضواتها.
وختمت عبيد: “إن إقامة هذا المعرض في ستوكهولم هو خطوة هامة جداً، لأنه سلط الضوء على أعمالنا حتى داخل العراق. فكلما عرف الناس بأننا موجودات، زادت الفرص أمامنا”.
يُذكر أن معرض “أن تكوني امرأة في العراق – صور من قِبل نساء في العراق” يُقام في ستوديو SN7 في ستوكهولم ويستمر حتى 23 أغسطس.
المصدر: DN