SWED 24: في قرار قضائي تاريخي، أعطت المحكمة العليا الأمريكية الضوء الأخضر لتنفيذ قانون يسمح بحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة إذا لم تقم الشركة الصينية المالكة، “بايت دانس”، ببيع التطبيق لجهة أمريكية قبل يوم الأحد.
ويمثل القرار ضربة كبيرة للتطبيق واسع الانتشار.
وقال ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في SVT: “هذا انتكاسة هائلة لـ”تيك توك”. كل آمالهم كانت معقودة على الطعن الذي رفضته المحكمة”.
تفاصيل الحظر وآثاره
القانون الذي أقر في نيسان/ أبريل الماضي يمنع شركات مثل “غوغل” و”أبل” من توزيع التطبيقات المملوكة لجهات صينية، ما يعني أن “تيك توك” قد يُمنع فعلياً في الولايات المتحدة. ورأت المحكمة العليا أن الحظر لا ينتهك التعديل الأول للدستور المتعلق بحرية التعبير، ما يمهد الطريق لتنفيذ القانون.
وأضاف نورين: “باختصار، يبدو أن الوقت قد انتهى لاستخدام تيك توك في الولايات المتحدة، على الأقل في الوقت الحالي”.
ترامب يعلق: “سأدرس القرار”
الرئيس المنتخب دونالد ترامب علق على القرار عبر منصة Truth Social قائلاً: “سأتخذ قراري بشأن تيك توك قريباً، لكنني بحاجة إلى وقت لدراسة الوضع”.
يذكر أن ترامب، الذي تحول من منتقد شرس للتطبيق إلى مؤيد له خلال حملته الانتخابية، كان قد قال: “كل من يريد إنقاذ تيك توك في أمريكا، صوّتوا لترامب!”.
من جانبه، أشار الرئيس الحالي جو بايدن قبل صدور القرار إلى أن الحظر لن يُنفذ فورياً، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.
مخاوف الأمن القومي
الحكومة الأمريكية ترى أن “تيك توك” يشكل خطراً على الأمن القومي بسبب جمعه معلومات قد تُستخدم من قبل الحكومة الصينية في التجسس أو الابتزاز. لكن الشركة المالكة “بايت دانس” نفت هذه الادعاءات، في حين وصف محامو “تيك توك” الحظر بأنه انتهاك لحرية التعبير.
إذا نُفذ الحظر، لن يصبح التطبيق متاحاً للتنزيل في الولايات المتحدة، كما أن المستخدمين الحاليين لن يتمكنوا من تحديث التطبيق، ما قد يؤدي إلى تدهور أدائه بمرور الوقت.
في السويد، دعا زعيم حزب الليبراليين، يوهان بيرسون، إلى حظر التطبيق على غرار الولايات المتحدة، قائلاً: “تطبيق التجسس الصيني الذي أسر جيلاً بأكمله يجب إخراجه من يد الصين. أوروبا والسويد بحاجة لاتخاذ موقف مشابه. إذا لم تقطع تيك توك علاقتها بالصين، فلا بد من حظر التطبيق هنا أيضاً”.