قال المتحدثُ الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريح خاص لـ SWED 24، اليوم الأربعاء 30 آب/ أغسطس 2023، إن فتح الحكومة السويدية تحقيقاً لمراجعة القانون العام، “يصب في صالح السويد، ويُعيد للمملكة سمعتها البراقة التي تتمتع بها بنظر المسلمين والعرب والعراقيين”، متهماً “البعض من المتطرفين بمحاولة استغلال قوانين الحرية والديمقراطية والإنسانية في السويد”.
وأضاف العوادي قائلاً: إن هؤلاء المتطرفين “يحاولون اظهار السويد وكأنها بلد معادي للمسلمين والعرب”، وبالتالي فمراجعة (قانون النظام العام الذي يمنح حرية الاساءة للكتب المقدسة)، وايقاف هذه الثغرة التي يستغلها متطرفون يصب في صالح السويد معرباً عن أمل الحكومة العراقية في “أن نسمع أخبار قريبة حول منع حرق المصحف الشريف، أو أي كتاب مقدس آخر، لأي ديانة”.
العلاقات الدبلوماسية غير مقطوعة
ونفى العوداي أن تكون العلاقات الدبلوماسية بين السويد والعراق مقطوعة، وقال: ” لا يمكن القول بإن العلاقات مقطوعة تماماً، وانما حصل سحب التمثيل الدبلوماسي بعد حادثة حرق المصحف الثانية التي أججت موجة احتجاجات كبيرة في بغداد”.
وكشف عن أن الحكومة العراقية في بغداد، “تعرضت لضغوط داخلية من أطراف سياسية وضغوط شعبية من أجل قطع العلاقات التجارية لكن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رفضت هذه الضغوط واعلنت بانها لن تقطع العلاقات الاقتصادية أو التجارية”.
نكن للسويد الاحترام والإعجاب على دورها الحيادي والمتوازن، ونقدر عاليا استضافتها للآلاف من العراقيين اللاجئين على ارضها
“لا يوجد عداء بين العراق والسويد”
وقال العوداي “لا يوجد بيننا وبين مملكة السويد حالة عداء أو حرب أو منافسة، ونكن للسويد الاحترام والإعجاب على دورها الحيادي والمتوازن، ونقدر عاليا استضافتها للآلاف من العراقيين اللاجئين على ارضها ونعتبرهم عنصر ترابط جامع يبن العراق والسويد”.
وأكد أن عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين “تتوقف على قرار بمنع حرق المصحف الشريف، أو أي كتاب مقدس آخر لأي ديانة، ومتى ما اتخذ هكذا قرار فان التمثيل الدبلوماسي سيعود مثل السابق”.
“العراق يطالب بتسليم موميكا”
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن مجلس القضاء الأعلى أعد ملفا متكاملاً حول استعادة سلوان موميكا للعراق، وان المجلس سّلم الملف لوزارة الخارجية العراقية التي بدورها تحدثت مع الخارجية السويدية حول استرجاعه.
الحكومة العراقية تعرضت لضغوط من أطراف سياسية وشعبية من أجل قطع العلاقات التجارية مع السويد لكن حكومة السوداني رفضت ذلك
رسالة إلى الشعب السويدي
ووجه العوداي عبر SWED 24 رسالة الى الشعب السويدي قال فيها: “رسالتنا الى الشعب السويدي هي رسالة محبة وسلام، ونعتقد ان السويد ومنذ الحرب العالمية الثانية وخلال 78 عاما استطاعت ان تصنع لنفسها مكانة سامية في التوازن والاعتدال والحياد والحريات والقوانين الانسانية وانه من غير الصحيح ان يأتي متطرف ديني لكي يضيع ثمانية عقود من جهود الحكومات والشعب السويدي بموقف واحد يستغرق دقائق قليلة يوثر على سمعة المملكة ويظهرها وكأنها لا تقيم وزنا لمشاعر مليار ونصف انسان”.
وأضاف: “كلنا ثقة بان الشعب السويدي يرفض مثل هذه الأمور ويتصدى لمنعها، داعين ان تقوم الحكومة السويدية باتخاذ الاجراءات الفعلية لمنع اي عمل لحرق اي كتاب مقدس للمسلمين أو لغيرهم أيضاً “.
الخدمات القنصلية
وحول سؤال من SWED 24، حول ما إذا كانت السفارة العراقية في ستوكهولم ستواصل تقديم خدماتها للجاليات العراقية في السويد أم سوف تتأثر بالأزمة الحالية؟ قال العوداي: “لدينا جالية عراقية كبيرة جداً في السويد ويحتاجون الى الخدمات القنصلية وهم يزورون العراق كثيرا حسب ظروفهم ولا علاقة لهم بما حصل”.