SWED 24: في ظل تصاعد موجة العنف التي تضرب السويد، طالب حزب الليبراليين (L) الاتحاد الأوروبي بإدراج شبكة “فوكس تروت” الإجرامية على قائمة التنظيمات الإرهابية، وذلك في محاولة لمنح السلطات أدوات أقوى لمكافحة نشاطها. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها رئيس الحزب يوهان بيرشون، اليوم الخميس.
وأكد بيرشون أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم الشبكة كوكيل لتنفيذ عمليات في السويد، ما يستدعي اتخاذ تدابير أكثر صرامة. وأضاف في حديثه للراديو السويدي SR Ekot أن تصنيف الشبكة كمنظمة إرهابية سيمكن الجهات الأمنية من التصدي لأنشطتها الإجرامية بفعالية أكبر.
وقال بيرشون: “هذه العصابة لا تهدد أمن السويد فقط، بل هناك مؤشرات على ارتباطها بجهات خارجية مثل الحرس الثوري الإيراني. يجب علينا التحرك سريعًا لمنعها من نشر الفوضى والعنف”.
ويسعى حزب الليبراليين إلى كسب دعم الأحزاب الأخرى في البرلمان السويدي، لدفع هذا المقترح على مستوى الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق العقوبات والإجراءات الأمنية ضد التنظيمات الإجرامية العابرة للحدود.
جيمي أكيسون: “الوضع الأمني في السويد حرج للغاية”
على صعيد متصل، شارك زعيم حزب (SD) جيمي أكيسون في اجتماع أمني رفيع المستوى، ضم مسؤولين حكوميين ورئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند، لمناقشة تصاعد أعمال العنف، والتي شملت أكثر من 30 تفجيرًا منذ بداية العام.
وعقب الاجتماع، وصف أكيسون الوضع في السويد بأنه “حرج للغاية”، مشدداً على ضرورة تسريع الإصلاحات الأمنية.
وقال: “نحن أمام تصاعد خطير للجريمة المنظمة، وعلينا التأكد من أن الشرطة تمتلك كل الموارد والأدوات اللازمة لمواجهة هذا التهديد”.
وأشار إلى أن الشرطة تنتظر بفارغ الصبر تنفيذ التشريعات الجديدة، لكنها لا تزال قيد الإعداد، ما يعني أن النتائج الملموسة قد تستغرق وقتاً.
يأتي هذا الحراك السياسي وسط مخاوف متزايدة من تأثير الجريمة المنظمة على الأمن القومي، حيث تتصاعد المطالب بفرض إجراءات صارمة وسريعة لكبح نفوذ العصابات التي أصبحت تهدد استقرار البلاد.