ستوكهولم – SWED 24: قررت الكنيسة السويدية عدم فرض حظر على تقليد “تسليم العروس” أثناء حفلات الزفاف، وفقًا لما ورد في تقرير صحيفة Dagen.
وأجمعت لجنة الكنيسة على هذا القرار، بما في ذلك أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بمن فيهم الكاهنة التي كانت قد تقدمت باقتراح حظر هذه الممارسة.
وبدلاً من ذلك، سيتم تقديم مواد تثقيفية معمقة حول العلاقة بين الكنيسة والزفاف لزيادة وعي الكهنة والعرسان حول هذه المسألة.
سارا فالدينفورس، الكاهنة التي قدمت الاقتراح، عبّرت عن رضاها عن النتيجة، وقالت: “أعتقد أن العملية الديمقراطية هنا جميلة، حيث عملنا معًا وتوصلنا إلى قرار مشترك”.
انتقادات لتقليد تسليم العروس
ولطالما واجه هذا التقليد انتقادات بأنه يحمل طابعًا أبويًا، حيث يقوم والد العروس بتسليمها للعريس، وهو ما اعتبره البعض متناقضًا مع جهود الكنيسة السويدية لتعزيز المساواة بين الجنسين.
في المقابل، يعتقد آخرون أن هذه الممارسة هي مسألة اختيار شخصي للعروسين وأنها تقليد جميل يجب أن يُترك لهم القرار فيه.
وفي العادة، تسير العروس والعريس معًا نحو المذبح في الزفاف السويدي التقليدي، كرمز لحرية إرادتهما. وقد تم ربط تقليد “تسليم العروس” بالثقافة الأنغلو-ساكسونية التي دخلت السويد من خلال الأفلام. ومع ذلك، هناك أمثلة على هذا التقليد في الأدب السويدي القديم.
وأثار هذا التقليد جدلاً متكررًا، لا سيما في زفاف ولية العهد الأميرة فيكتوريا بالأمير دانيال عام 2010، حيث اختارت الأميرة أن يسلمها والدها الملك كارل غوستاف إلى العريس، رغم نصيحة رئيس الأساقفة آنذاك، أندرس فييريد، بعدم اتباع هذه الممارسة.