في عملية أمنية مشتركة بين ست مناطق للشرطة، تمكنت السلطات السويدية من كشف النقاب عن شبكة متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة.
وبحسب المنشور في الموقع الرسمي للشرطة السويدية، فإن العملية أسفرت عن القبض على شخصين اتضح أنهما قاما بتنظيم سرقات لسيارات من طرازات تويوتا RAV4، دودج RAM، وتويوتا لاندكروزر، خلال الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى آذار/ مارس 2024، حيث سُرقت 187 سيارة بمتوسط 27 سيارة شهريًا.
وتُعد هذه الجرائم من الصعب حلها نظراً لندرة الأدلة الجنائية، وغالبًا ما لا يتم استرداد السيارات المسروقة.
وأصدرت محكمة سولنا الجزئية حكمًا بالسجن لمدة سنتين وستة أشهر لكل من المتهمين، بتهمة ارتكاب خمس سرقات كبيرة للسيارات الفاخرة بالإضافة إلى جريمة حيازة مسروقات كبيرة. الحكم لم يدخل حيز التنفيذ بعد، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم استئنافه.
وغالباً ما كانت هذه السرقات تتم في منازل الضحايا، حيث يتم تجهيز السيارات للخروج من البلاد باستخدام وثائق تسجيل مزورة. اللصوص كانوا إما يقودون السيارات بأنفسهم عبر الحدود أو يعتمدون على شركات شحن أجنبية لنقلها، ما يعني أن العملية تطلبت تنسيقًا عالي المستوى بين مجموعة من الفاعلين المختصين.
وأوضحت المحللة مالين بنتزر، من وحدة تنسيق الجرائم في منطقة الشرطة شرقًا: “المجرمون يتمتعون بمهارات تقنية عالية، ويجيدون التمويه بحيث يصعب على الشرطة والجمارك اكتشاف أن السيارات مسروقة”.
التحقيق في نورشوبينغ يقود إلى اكتشاف شبكة معقدة
وانطلق التحقيق في 26 كانون الثاني/ يناير 2024 من مدينة نورشوبينغ، بعد العثور على أربع سيارات مسروقة في مرآب مستأجر، بينها دودج RAM، وتويوتا RAV4، وتويوتا لاندكروزر، جميعها مسروقة من منطقة ستوكهولم.
وقال يواكيم وولبيرج، منسق العمليات في وحدة تنسيق الجرائم: “الدور الهجومي للمدعي العام كان حاسمًا في دفع التحقيق للأمام.”
وقاد محققون من منطقة شرطة نورشوبينغ التحقيق الذي امتد إلى مناطق شرطية أخرى.
وأضاف وولبيرج: “تلقينا دعمًا كبيرًا من المناطق الأخرى ونفذنا عمليات في ست مناطق شرطية مختلفة. الجهود المشتركة أسفرت عن تقديم المتورطين للعدالة”.