تعاني الكرونة السويدية من ضعف مستمر، مما يثقل كاهل جميع المقيمين بالسويد، في حين فشلت جميع محاولات تثبيت قيمتها. فهل ستشهد تحسنًا في الخريف؟ كل شيء يعتمد على الولايات المتحدة.
شهد العقد الماضي تراجعًا كبيرًا في قيمة الكرونة السويدية، لكن الانخفاض بدأ في الواقع منذ سبعينيات القرن الماضي. وتشير صحيفة “Dagens Industri” إلى أن الكرونة تعمل كسعر سهم للاقتصاد السويدي.
يؤدي ضعف الكرونة إلى إفقار الجميع، حيث تصبح الواردات من السلع الاستهلاكية والسلع الوسيطة أكثر تكلفة.
محاولات تثبيت فاشلة
يرجع بنك “Riksbanken” ضعف الكرونة إلى انخفاض الإنتاجية في السويد مقارنة ببقية دول العالم، بالإضافة إلى تدهور العلاقة بين أسعار الواردات والصادرات.
ورغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي المستقر والمالية العامة القوية في السويد تشير إلى صالح الكرونة، إلا أنها لا تزال تعاني من التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية.
ومن الجدير بالذكر أن جميع محاولات تثبيت قيمة الكرونة قد باءت بالفشل حتى الآن.
الرهان على الولايات المتحدة
قرر بنك “Riksbanken” الأسبوع الماضي خفض سعر الفائدة للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. لكن إذا استمرت الكرونة في الحاجة إلى دعم أسعار الفائدة، فقد تعلق السويد بمعدلات فائدة مرتفعة، مما سيؤثر سلبًا على مشتري المنازل والشركات على حد سواء.
ولا تعاني الكرونة السويدية وحدها من الانخفاض الحاد أمام الدولار. وربما تتعرض العملات الصغيرة لمزيد من الضغوط بسبب الصراعات الجيوسياسية.
لكن بنك “Handelsbanken” متفائل بشأن مستقبل الكرونة، ويعلق آماله على بدء الولايات المتحدة في خفض أسعار الفائدة في الخريف.
وتشير البنوك إلى أن ذلك سيدشن بداية رحلة نحو كرونة أقوى. لذا يجب متابعة بيانات التضخم الجديدة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، والتي قد تكشف عن اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
المصدر: dagensps.se