SWED 24: وصل 600 جندي سويدي إلى لاتفيا اليوم السبت، في خطوة تاريخية تمثل أول مشاركة للقوات البرية السويدية كعضو في الناتو. تستمر المهمة لمدة ستة أشهر وتهدف إلى تعزيز مراقبة الحدود مع روسيا والردع العسكري.
وقال العقيد السويدي هنريك روسدال بعد وصول القوات للتلفزيون السويدي SVT: “نحن وحدة عسكرية، سواء بالدفاع، الهجوم، أو تأخير الخصم، فدورنا واضح ومحدد”.
الكتيبة السويدية وصلت إلى الساحل اللاتفي في ساعات الصباح الباكر يوم السبت عبر البحر، في عملية نقل تمت بسرية تامة تحت حماية الطائرات المقاتلة والبحرية السويدية. وقد شملت العملية نقل كتيبة كاملة بمركباتها وأفرادها خلال أيام قليلة فقط تحسبًا لأي سيناريو حرب محتمل، وفقًا لما ذكره ماركوس نيلسون، رئيس الاتصالات في فوج جنوب سكونا P7.
أهمية المشاركة السويدية
تُعد هذه المهمة أول انتشار برّي للسويد في أوروبا منذ مشاركتها في كوسوفو في التسعينيات، وتمثل تغييرًا في طبيعة المهام العسكرية السويدية من صنع السلام كما في مالي وأفغانستان إلى منع نشوب الحروب.
وأضاف نيلسون: “في هذه المهمة، ننتقل إلى دولة تعيش في سلام، وهدفنا هو الردع ومنع الحرب”.
دور السويد في الناتو
أصبحت السويد الدولة الرابعة عشرة التي تنضم إلى اللواء المتعدد الجنسيات في لاتفيا ضمن مبادرة الناتو “Forward Land Forces”، والتي تهدف إلى ردع أي تهديد روسي محتمل للدول الأعضاء.
تتمركز القوات السويدية الآن في قاعدة Ādaži، حيث تعد جزءًا من استراتيجية الناتو الهادفة لحماية الدول الحدودية مع روسيا. اللواء جيت ألبينوس، قائد الجزء الذي تشارك فيه السويد، أشاد بالمشاركة السويدية قائلاً: “السويديون محترفون للغاية، ومساهمتهم ذات قيمة كبيرة”.
هذه العملية تمثل خطوة تاريخية بالنسبة للسويد، حيث يمتد دفاعها ليشمل حماية أراضي دول البلطيق وفنلندا ضمن إطار عضويتها في الناتو.