SWED24: حذّر القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، مايكل كلاسون، من أن اتفاق سلام غير محكم في أوكرانيا قد يشكل خطراً أمنياً على السويد، مؤكدًا أن أي إعادة انتشار للقوات الروسية في المنطقة قد يؤثر على الأمن الإقليمي.
وتستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لعقد قمة رفيعة المستوى في السعودية الأسبوع المقبل، حيث يسعى الطرفان إلى وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار مبدئي، وفقاً لما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة AFP.
يُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ الخلاف الحاد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه JD فانس داخل البيت الأبيض. وبعد هذا التوتر، قررت واشنطن وقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك إيقاف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.
كلاسون: يجب أن يكون لأوكرانيا كلمة في اتفاق السلام
وأكد مايكل كلاسون، خلال مقابلة مع برنامج P1 Morgon، على أهمية إشراك أوكرانيا في أي اتفاق سلام محتمل، مشدداً على أن أي تسوية يجب أن تكون مقبولة لأوكرانيا لضمان استدامتها.
وقال كلاسون: “يجب أن يكون الاتفاق مقبولاً لأوكرانيا. لا يمكنني تحديد الخط الفاصل لما هو مقبول، لكن غياب أوكرانيا عن طاولة المفاوضات لن يكون حلًا مستدامًا”.
ورغم عدم تعليقه على تفاصيل الاتفاق الذي لم يتم التوصل إليه بعد، أعرب كلاسون عن مخاوفه من تداعيات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى ما وصفه بـ “مشكلة الجناح”، والتي تعني أن هدنة في أوكرانيا قد تمنح روسيا الفرصة لإعادة نشر قواتها في مناطق أخرى، من بينها المناطق القريبة من السويد.
وأضاف كلاسون، قائلاً: “في حال تحقق نوع من السلام في أوكرانيا، قد تتمكن روسيا من إعادة نشر قواتها العسكرية في مناطق أخرى، بما في ذلك جوارنا المباشر. ومن منظور عسكري، فهذا يشكل عامل خطر يجب أخذه بعين الاعتبار”.
دور الضمانات الأمنية الأمريكية
من جانبه، وجّه ترامب اتهامات إلى زيلينسكي بأنه لا يسعى لتحقيق السلام، بل يعمل على عرقلة المبادرات الأمريكية لوقف إطلاق النار. في المقابل، شدد زيلينسكي مرارًا على أهمية الحصول على ضمانات أمنية لضمان استقرار أي اتفاق سلام مستقبلي.
وأوضح كلاسون أن السويد، نظراً لقدراتها العسكرية، يمكن أن تساهم في ضمان تنفيذ أي اتفاق سلام مستقبلي، لكن هذا يتطلب وجود التزام أمريكي واضح.
وقال كلاسون: “لكي يكون هناك اتفاق فعال، يجب أن يكون هناك دعم أمريكي واضح، وهو ما تمت الإشارة إليه في المناقشات السابقة باسم ‘US backstop’. نحن نتحدث عن ضمانات أمنية غير محددة بعد، لكن من الضروري أن يكون للولايات المتحدة دور أساسي في تأمينها”.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا تزال آفاق أي اتفاق سلام في أوكرانيا غير واضحة، فيما تراقب السويد ودول أوروبا الشمالية عن كثب تطورات المشهد وتأثيره على الأمن الإقليمي.