SWED24: الصدق يدوم أطول، لكن الإفراط في الصراحة خاصة عند التأكيد على أن رأيك لا يتجاوز كونه واحدًا بين آراء كثيرة قد يجعلك تبدو متردداً أو غير واثق من نفسك، وهو ما يضعف موقفك في المفاوضات. وفقاً لما أوردته شبكة CNBC، فإن كلمة واحدة قد تكون السبب، وهناك حيلة لغوية بسيطة للتغلب على هذا الأمر، بحسب خبيرة في المجال.
عبارة “يُعتقد في الكنيسة” شائعة في الثقافة السويدية وتُستخدم عند انتقاد من يعبّر عن رأيه بصيغة مترددة أو غامضة. وبحسب موقع “Make It” التابع لشبكة CNBC، فإن استخدام تعبير “أعتقد” بدلاً من التعبير الجازم عن وجهة النظر قد يُضعف موقفك التفاوضي بشكل ملحوظ.
الخبيرة الأمريكية والمديرة التنفيذية لورين كاي لي، تقترح استبدال عبارة “أعتقد” بعبارات أكثر حسماً مثل “أقترح” أو “أوصي بـ”، ما يمنح المتحدث مظهراً أكثر ثقة وقوة. على سبيل المثال، بدلاً من قول “أعتقد أنه علينا تغيير موعد التسليم”، من الأفضل قول “أقترح تغيير موعد التسليم”.
وإذا أراد الشخص توضيح أن مقترحه ينبع من خبرته الشخصية، تنصح الخبيرة بصيغة مثل: “استناداً إلى خبرتي، أوصي بـ…”، وهي طريقة تعترف بوجود عنصر ذاتي في الرأي لكنها تبقي على نبرة الثقة والوضوح.
الثقة بالنفس تصنع الفارق
ونظراً لأن عبارة “أعتقد” متجذرة في طريقة الحديث لدى كثيرين، تقترح لي عدة خطوات للتخلص من هذه العادة: راقب عدد مرات استخدامك لها، اطلب من أصدقائك تنبيهك عند قولها، خذ لحظة للتفكير قبل التعبير عن رأيك، وراقب أيضاً أسلوبك الكتابي في بيئات العمل غير الرسمية مثل Slack وTeams.
قد تبدو هذه النصائح بسيطة أو سطحية، لكنها مدعومة ببيانات، إذ أظهرت دراسة من جامعة هارفارد أن الرؤساء التنفيذيين الذين حققوا صعوداً مهنياً سريعاً، غالباً ما بدوا واثقين جداً حتى عندما كانوا يفتقرون للخبرة الكافية. وهذا يعزز المقولة الأمريكية الشهيرة: “تظاهر بالثقة حتى تحققها” (Fake it till you make it).
لكن، وكما تقول الحكمة السويدية: “الغرور يسبق السقوط”.