ستوكهولم: في خطوة تعكس تفعيل عضوية السويد الجديدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وصلت طائرات JAS 39 Gripen السويدية إلى قاعدة مالبورك الجوية في بولندا للمشاركة في دوريات جوية مشتركة مع الحلفاء، وذلك في إطار تعزيز الدفاع الجوي للحلف.
وبحسب ما أعلنته القوات المسلحة السويدية، فإن هذه هي المرة الأولى التي يُنقل فيها سرب طائرات سويدي إلى بولندا، ويضم ست طائرات مقاتلة من طراز “غريبن”. وستشارك هذه الطائرات في مهمة الشرطة الجوية المعززة التي أطلقها الناتو عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، والتي تهدف إلى تعزيز الردع والدفاع في المجال الجوي لدول الحلف.
وجاء في منشور للقوات المسلحة على منصة X: “الطائرات السويدية وصلت إلى بولندا لحماية المجال الجوي للحلفاء. وستنفذ دوريات إلى جانب مقاتلات تايفون البريطانية لضمان سلامة الأجواء المشتركة.”
من جانبه، وصف العقيد أنديرس غوستافسون، قائد الوحدة السويدية، المشاركة بأنها “مساهمة مهمة في مهمة الناتو”، مشيراً إلى أن الاستعدادات والتنسيق مع القوات البريطانية والبولندية جرت بسلاسة، معرباً عن تطلعه لبدء العمليات.
وفي بيان رسمي صادر عن الناتو، قال العقيد الأمريكي مارتن أودونيل، المتحدث باسم الحلف: “إنها مساهمة بارزة من عضو جديد في الناتو. نرحب بالدعم الإضافي الذي تقدمه السويد لتعزيز قدراتنا في مراقبة المجال الجوي.”
وكانت الحكومة السويدية قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن نيتها إرسال طائرات “غريبن” إلى بولندا في إطار التزاماتها الجديدة داخل الحلف، وهو ما تم تنفيذه هذا الأسبوع.