SWED 24: بعد ساعات فقط من دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ضد الصين حيز التنفيذ، أعلنت بكين عن إجراءات انتقامية، تضمنت فرض تعريفات جمركية على الواردات الأمريكية وفتح تحقيق في ممارسات غوغل التنافسية.
بدءًا من 10 شباط/ فبراير الجاري، ستفرض الصين تعريفات جمركية بنسبة 10 بالمائة على مجموعة من السلع الأمريكية، تشمل النفط الخام، المعدات الزراعية وشاحنات البيك أب. كما سيتم رفع الرسوم على الفحم والغاز الطبيعي إلى 15 بالمائة، في خطوة تهدف إلى الضغط على واشنطن اقتصادياً.
إضافةً إلى الرسوم الجمركية، أعلنت بكين عن إجراءات رقابية جديدة تستهدف سوق المعادن النادرة، بما في ذلك عنصري التنجستن والتيلوريوم، وهما مادتان أساسيتان في صناعة التكنولوجيا المتقدمة.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة التجارة الصينية أن السياسات التجارية الأمريكية الأحادية تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية (WTO)، مضيفة: “هذا النهج لا يساعد في حل المشكلات الداخلية للولايات المتحدة، بل يضر بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين وأمريكا”.
تحقيقات في الشركات الأمريكية الكبرى
لكن الرد الصيني لم يقتصر على الرسوم الجمركية، حيث أعلنت بكين فتح تحقيق ضد شركة “غوغل” بتهم تتعلق بالمنافسة غير العادلة. كما تم إدراج شركتين أمريكيتين عملاقتين، PVH Group (المالكة لعلامتي تومي هيلفيغر وكالفن كلاين) و Illumina Inc (شركة التكنولوجيا الحيوية التي تتعاون مع Nvidia)، في قائمة “الشركات غير الموثوقة”.
ويرى دونالد ترامب أن الرسوم الجمركية أداة فعالة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي، إلا أن الاقتصاديين حول العالم يحذرون من التداعيات السلبية لحرب تجارية متصاعدة، مشيرين إلى أنه لا يوجد رابح حقيقي في نزاع اقتصادي بهذا الحجم.
تأجيل الرسوم الجمركية ضد كندا والمكسيك في اللحظة الأخيرة
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب عن تأجيل الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة شهر، بعد مفاوضات عاجلة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم.
وكجزء من الاتفاق، وافقت المكسيك على إرسال 10,000 جندي إلى الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بينما تعهدت كندا بتنفيذ خطة حدودية بقيمة مليارات الدولارات وتعيين “قيصر الفنتانيل” لمكافحة تدفق المخدرات القاتلة إلى الولايات المتحدة.
ويرى المتابعون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.