أدى تعهد الحكومة السويدية وحزب SD بإظهار الوحدة في قضايا المناخ إلى اندلاع صراع علني بين الطرفين.
واتهمت إيبا بوش، رئيسة الحزب الديمقراطي السويدي، SD بالحرص على حماية المصالح الصينية، فيما رد الحزب برغبته في مراجعة أهداف المناخ وإلغاء دعم الحكومة لخطة “Fit for 55”.
وقال مارتن كينونن من حزب SD: “هناك أجزاء سيئة جدًا في ‘Fit for 55’ ستؤثر سلبًا على السويد. يجب إلغاء وإصلاح الكثير من الأمور فيها”.
لطالما كانت سياسة المناخ لحزب سفاريا ديموكراتنا مصدر قلق للحكومة. في البداية، كان الإعلان يفيد بأن الحزب لن يشارك في الأعمال المناخية الهامة بسبب عدم طموحه الكافي في هذا المجال. لكن لاحقًا، دُعي الحزب ووافق أيضًا على خطة الاتحاد الأوروبي للمناخ “Fit for 55”.
قُدمت خطة الاتحاد الأوروبي للمناخ في الوقت نفسه الذي تولت فيه السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي، ووُصفت بأنها نجاح لوزيرة المناخ رومينا بورموختاري ورئيس الوزراء أولف كريسترسون.
في نوفمبر، بدا أن الحكومة وحزب SD يقتربان أكثر من بعضهما البعض في مجال المناخ.
وكشفت صحيفة Aftonbladet عن تحول الحزب وتوقيعه على أهداف المناخ السويدية. وفقًا لمصادر حكومية، كان هذا نجاحًا كبيرًا وطريقة لإظهار الوحدة، وكان مهمًا أيضًا لأن المعارضة حاولت لفترة طويلة إحداث انقسام بين الحكومة وحزب sd في قضايا المناخ.
لكن الوحدة التي ظهرت قد تحولت الآن إلى صراع مفتوح.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن تشارلي ويمرز، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب sd، عن رغبته في إصلاح حزمة المناخ الأوروبية.
وتعقيبًا على موقف حزب sd، عبرت وزيرة المناخ رومينا بورموختاري عن انتقادها الشديد، معتبرة أن تشارلي ويمرز لا يضع مصلحة السويد في المقام الأول. كما عبرت إيبا بوش، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، عن رفضها الشديد لتوجه حزب sd، معتبرة أن إلغاء خطة المناخ سيفيد المصالح الصينية.