نقلت وسائل الإعلام العراقية عن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، ترحيبه بدعوة الدنمارك وضع تشريع لتجريم الاعتداء على الكتب المقدسة، موجها دعوة لتبني حوار مع الدنمارك والسويد لنبذ التطرف وفرض احترام أعلام الدول.
وقال الصدر في بيان نشره على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”، تويتر سابقا: “باسم الحرية باسم الإنسانية باسم الأخلاق باسم السماء، ترعرع الكثير منا على فكرة أن الغرب هو الراعي للحرية قبل التحرر، والراعي للفكر قبل التفكر، والراعي للإنسانية قبل الأديان، وراع للأخلاق دون التنمر، وراع للتعايش دون التفرقة، وراع للحقيقة دون الأوهام، والراعي للسلام دون التشدد”.
وأضاف الصدر في بيانه: “ونأمل ألا تزول هذه الصفات عنكم ولا سيما في السويد والدنمارك.. بسبب أفعال صبيانية تشددية، لا تمت إلى الحرية ولا إلى الإنسانية ولا إلى التعايش ولا إلى الحقيقة في شيء”.
وأردف زعيم التيار الصدري: “ومن هنا فإنني استقبلت خبر إقدامكم على تجريم الاعتداء على الكتب المقدسة بكل احترام وتقدير”.
وقال: “فكما وقفنا نحن ضد التشدد الداعشي في بلادنا وبلادكم، فنأمل منكم أن لا تعطوا للمتربصين فرصة الصيد في الماء العكر بين الإخوة في الدين أو النظراء في الإنسانية”.
وأردف الصدر: “كما وأنني على أتم الاستعداد لتبني حوار هادف وبناء بيننا وبينكم، سواء مع المتدينين أتباع عيسى عليه السلام، أو موسى عليه السلام، أو مع من ينكر ذلك من الملحدين وأشباههم. فالحوار يجمعنا ويكملنا بغير فرض إرادات أو تركيع الآخرين”، حسب قوله.
وختم الزعيم الصدري قائلا: “وكلي أمل بأن يُمرر قانون تجريم الاعتداء على الكتب المقدسة في برلماناتكم الموقرة، وأن يعم ذلك لكل كتاب مقدس من الأنبياء، كما ويشمل أعلام الدول واحترامها وتوقيرها، كما نحن نرفض التعدي على أعلام بلدانكم ونرفض أي اعتداء على أعلامكم سابقا ولاحقا”.