SWED24: أعلنت شركة Axfood، المالكة لسلاسل متاجر Willys وHemköp وMat.se، عن توزيع أرباح تقارب 1.9 مليار كرونة سويدية على مساهميها، في الوقت الذي تتجه فيه نحو تجميد زيادات الأجور لموظفيها لهذا العام، وهو ما أثار انتقادات حادة من قبل النقابات العمالية.
وفقاً لتصريحات ستيفان كارلين، كبير الاقتصاديين في اتحاد عمال التجارة (Handels)، فإن هذه السياسة المالية تتناقض مع الواقع الصعب الذي يعيشه الموظفون الذين يساهمون في تحقيق هذه الأرباح، لكنهم لا يحصلون على زيادات تناسب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال كارلين في بيان صحفي: “من غير المقبول أن تقوم Axfood بتوزيع مليارات الكرونات على المساهمين، بينما يواجه الموظفون صعوبات في تغطية نفقاتهم بسبب انتشار العمل بدوام جزئي غير الطوعي”.
أرباح قياسية.. وحجج اقتصادية ضعيفة
سجلت Axfood نتائج مالية قوية لعام 2024، ومع ذلك بررت قرارها بتجميد الأجور بعدم اليقين الاقتصادي. وهو ما اعتبره اتحاد عمال التجارة ذريعة غير منطقية، خاصة بعد إعلان توزيع أرباح بهذا الحجم.
وأضافت كارلين، قائلة: “من السهل الحديث عن “المسؤولية الاقتصادية” في أوقات الأزمات، ولكن كيف يمكن تبرير منح مليارات للمساهمين في الوقت ذاته؟ لقد عمل الموظفون بجهد كبير خلال فترة الجائحة وأزمة التضخم، ومن حقهم الحصول على زيادات عادلة في الأجور”.
رواتب متدنية مقابل أرباح ضخمة
بحسب بيانات اتحاد عمال التجارة، يبلغ متوسط راتب العاملين في متاجر التجزئة 19,500 كرونة شهرياً قبل الضرائب، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف المعيشة المتزايدة.
ويطالب الاتحاد برفع الأجور لتتماشى مع التضخم وتحسين القدرة الشرائية للموظفين، محذرًا من أن تجميد الأجور قد يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للأفراد ويزيد من خطر الركود الاقتصادي.
وقال كارلين: “الموظفون بحاجة إلى أجور تضمن لهم حياة كريمة. هذا ليس مجرد مطلب عادل، بل ضرورة للحفاظ على استقرار الاقتصاد ومنع دخول السويد في مرحلة ركود اقتصادي”.
مع تصاعد الانتقادات، يترقب العاملون في Axfood والمحللون الاقتصاديون ما إذا كانت الشركة ستعيد النظر في قراراتها المالية، أم ستستمر في منح الأولوية للمساهمين على حساب قوتها العاملة؟